نبيل: نقف ضد العسكر والإخوان.. وعيد: من يخرج من الجماعة لا يعود إليها أثار إعلان حزبي مصر القوية، والتيار المصري –تحت التأسيس - اندماجهما، جدلا سياسيا حول دوافع مصر القوية من وراء هذه الخطوة، في ظل تأييدها لتظاهرات 30 يونيو، لإسقاط نظام الإخوان حينها عن الحكم، وما قيل عن تأييد حزب التيار المصري لاعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في رابعة والنهضة، ومشاركة عدد من أعضائه في الاعتصام، وتواجدهم بتحالف دعم الشرعية. فهل ستشهد المرحلة المقبلة تشكيل تحالف إسلامي موسع، تقوده جماعة الإخوان المسلمين في الخفاء؟ أم أن هناك تيارا آخر يشهده المسرح السياسي بعيدا عن العسكر والإخوان والتيار الثالث؟ في هذا السياق، يقول المهندس فكري نبيل، مسؤول الاتصال الخارجي بحزب مصر القوية، إن اندماج حزبي مصر القوية والتيار المصري – تحت التأسيس، يأتي للتشابه في المبادئ والمواقف بين الحزبين. وأضاف "نبيل"، في تصريحات خاصة، أن درجة التماهي بين الحزبين تسمح بدرجة كبيرة بالاندماج بينهما، وهي محاولة لتجميع القوى الثورية، ولتكوين اصطفاف واسع بين الأحزاب القريبة الفكر والمبادئ مع مصر القوية. وحول أهداف اندماج الحزبين قال نبيل: "متوقعين تزايد جماهيرية الحزب، والقبول بين الجماهير، وهو ما لمسناه منذ إعلان الاندماج، وقوة المعارضة السياسية، واصطفافها، الذي يخدمها ولا يخدم السلطة". وأشار نبيل إلى وجود نية لتكوين تحالفات سياسية مدنية موسعة في الفترة المقبلة، لمواجهة تكتل أحزاب ذات المرجعيات الدينية والعسكرية. وحول علاقة حزب التيار المصري باعتصام رابعة، وتحالف دعم الشرعية، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، أوضح "نبيل": "حزب التيار المصري لم يشارك في اعتصامات رابعة والنهضة، بصفة أساسية، وإن كان أعضاء من بينه قد شاركوا بصفة فردية كأحزاب أخرى، وأنه لم يكن في يوم من الأيام أحد أعضاء تحالف دعم الشرعية". وتابع: "نسعى لتكوين كيان ديمقراطي اجتماعي، وتحالف موسع لتغيير الأوضاع التي فشل فيها الإخوان المسلمين، وعبد الفتاح السيسي". وأكد "نبيل"، أن من أهم أهداف مصر القوية الوقوف بوجه ما يسمى بمشروع الإسلام السياسي، ودولة العسكر، بحسب تعبيره. وأشار نبيل إلى أن مصر القوية ما زال يضغط على مؤسسة الرئاسة لإلغاء قانون التظاهر، وتعديل قانون الانتخابات البرلمانية – المعيب من وجهة نظره، قائلاً: "مصر القوية لن يكون ديكورا في البرلمان، مثل بقية الأحزاب". من جهته، اعتبر سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، خطوة الاندماج سلبية لمستقبل مصر القوية السياسي، في ظل اعتبار التيار المصري من ضمن تحالف دعم الشرعية، وأحد المشاركين في اعتصام رابعة العدوية. وقال "عيد"، في تصريحات خاصة، إن موقف حزبي الوسط والوطن يعد أفضل حالا من مصر القوية، نظرا لأن مصر القوية كان من أنصار 30 يونيو، وتحفظ على 3 يوليو. ورأى عيد أن مصر القوية والتيار المصري، لم يندما، نظرا لأن التيار المصري تحت التأسيس، فهو بالتالي انضمام أعضاء، غالبيتهم من شباب الإخوان المنشقين. ونفى عيد أن يكون التكوين الجديد ذراعا لجماعة الإخوان المسلمين، قائلاً: "من يخرج من الجماعة لا يعود إليها مرة أخرى، ربما ممكن أن نطلق على هؤلاء متضامنين مع الجماعة، لأن الجماعة لا تقبل فكرة الخروج عن السمع والطاعة". وتوقع عيد أنه في حالة إتمام الانتخابات البرلمانية المقبلة خلال شهرين، لن يكون هناك تواجد لمصر القوية في البرلمان حتى لو انضم إليهم كل الأحزاب الإسلامية المنشقة عن تحالف دعم الشرعية. ورأى أن حزب مصر القوية، ضعيف للغاية ولن يحقق شيئًا في البرلمان المقبل، مطالبًا بضرورة وضع قانون بحل الأحزاب التي لن تحصل على أكثر من مقاعد في البرلمان المقبل.