رفض برلمانيون سابقون عن الحزب "الوطني" المنحل، عرض حزب "النور" السلفي لهم بالترشح علي قوائمه في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مبررين ذلك بكونه "مهددًا بالحل"، فضلاً أنه "فاشل وليس له أي مستقبل"، بحسب وصفهم، بينما رآه بعضهم "خائنًا خيانة المرأة لزوجها، ولا يوجد عاقل يقبل الترشح على قوائمه". وقال نبيل لوقا بيداوي أستاذ القانون الجنائي بكلية الشرطة، وعضو برلمان 2010 الذي لم يستمر بضع أشهر قبل أن تطيح به ثورة 25يناير 2011: "كل الأحزاب اليوم "بتجري ورانا" وذلك لسببين، الانتخابات في حقيقتها والنائب الحقيقي هو نائب الخدمات للمنطقة التي فيها وليس من يظهرون في الصحافة أو في التليفزيون". وأضاف "أعضاء الحزب الوطني لهم عصبيات وقبائل وبالتالي فلهم أصوات عديدة، فأبناء القبيلة أو العائلة سيعطون له أصواتهم، ولأن غالبية هؤلاء رؤساء عائلات ورؤساء قبائل فلهم ثقل كبير، لا يوجد حزب له معالم الحزب إلا ويحاول أن يضم أعضاء الحزب الوطني؛ لأنه يعلم أنه يملك من الأصوات ما لايملكه غيره". وأوضح أن ما سماه ب "نائب الخدمات هو الذي ينجح وليس نائب التشريعات أوغيره لأن نائب التشريعات كلامه لا يتعدى أن يكون نظريًا". من جانبه، قال طلعت القواس عضو في برلمان 2010 المنحل، إن "حزب النور غير مقبول في الشارع نهائيًا، و له شعبية ولا يمكن لأي عاقل من أعضاء الحزب الوطني أن يترشح على قوائمه، لأنه لن يحصل على 5% في حالة تحالف كل الأحزاب المتأسلمة"، بحسب تعبيره. واتهم الإسلاميين بأنهم "يستخدمون لغة منمقة وأسلوب أخاذ لكن في الحقيقة هم يظهرون عكس ما يبطنون"، معتبرًا أن "حزب النور بالنسبة لنا كزوج شك في زوجته ولا يمكن أن نأمن له أبدًا".