وصف الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء العلاقات المصرية- التركية بأنها تاريخية وتتسم دائما بالقوة والتميز، وأن كلا من مصر وتركيا قوتان إقليميتان فى منطقة الشرق الأوسط، ولهما كلمة مسموعة فى كل مايخصها من قضايا وملفات مهمة، كما يربطهما تعاون وتنسيق كامل فى المواقف حيال هذه القضايا والملفات. من جانبه، أكد أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركى حرص أنقرة على وضع علاقاتها مع القاهرة دائما فى إطارها الصحيح نظرا لما تمثله مصر من ثقل ودور رائد فى المنطقة العربية، وقال: إن تركيا من منطلق ترحيبها بالثورة المصرية تبدى استعدادها لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لمصر سياسيا واقتصاديا واستثماريا حتى تتمكن من تحقيق عملية التحول الديمقراطى وتتجاوز أيضا الصعوبات الإقتصادية التى تواجهها. جاء ذلك خلال لقاء شرف بمكتبه اليوم السبت مع وزير الخارجية التركى، حيث جرى بحث آخر مستجدات العلاقات والترتيبات الخاصة بزيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أوردغان للقاهرة، والمنتظر أن يتم خلالها الإعلان عن مجلس للتعاون الإستراتيجى برئاسة رئيسى وزراء البلدين. ونوه شرف إلى تطلع القاهرة لزيارة أوردغان فى 20 يوليو الحالى لبحث مستقبل العلاقات بين مصر وتركيا، متمنيا أن تشهد هذه العلاقات دفعة قوية فى كافة المجالات السياسية والتجارية والإستثمارية خلال المرحلة القادمة. وشدد وزير الخارجية التركى على أهمية دور القاهرةوأنقرة فى هذه المرحلة التى تشهد فيها المنطقة تطورات وتحولات هامة، مما يجعلهما ركيزة للاستقرار وعاملا للتفاهم الإقليمى ودفع عجلة التنمية وتأسيس إطار للاعتدال والإستقرار،وتعزيز الديمقراطية، والتى يؤدى نجاحها لتحقيق خيارات الشباب نحو مستقبل أفضل بعيدا عن التطرف.