قررت محكمة امن الدولة العليا طوارئ برئاسة المستشار شعبان الشامى بأكاديمية الشرطة، تأجيل نظر جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان في قضية " التخابر " والمتهمين فيها بالتخابر مع جهات خارجية وإفشاء أسرار البلاد، وارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية، لجلسة 14 أكتوبر القادم، لورود الاستعلام عن قوات تأمين كوبرى السلام ونفق الشهيد أحمد حمدى ومعدية القنطرة شرق ولإحضار المتهمين محمد مرسي ومحمد فتحى رفاعة الطهطاوى مع استمرار حبس المتهمين. بدأت وقائع الجلسة في الساعة الحادية عشر صباحًا، وأثبتت المحكمة حضور المتهمين وتبين غياب الرئيس المعزول مرسي ورفاعة الطهطاوى وأكدت المحكمة أنه ورد إليها اعتذار من الأمن بعدم حضورهما بسبب الدواعى الأمنية. واستفسرت المحكمة من النيابة العامة عن تنفيذ طلباتها السابقة وأكد ممثل النيابة تنفيذها جميعا وأنها جاءت بشهادة بتحركات المتهم أيمن سيد أحمد ، وأيضا ورد إليها خطاب من جهاز الأمن الوطني أفاد بأن اللواء عادل عزب المطلوب سماع شهادته لا يزال بمأمورية ، كما أورد النيابة أوراق العلاج الخاصة بالمتهمين. وطلب المحامى محمد الدماطى رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين تمسكهم بالطلبات الخاصة مناقشة الضابط الذي شارك المقدم محمد مبروك في تحرياته ، وكذالك رئيس هيئة الأمن القومي ، وأيضا مناقشة المسؤولين عن المعابر الثلاثة الشرقية للبلاد. أكدت محامية رفاعة الطهطاوى إصابته بورم خبيث تحت الإبط الأيسر وطلب من المحكمة السماح له بإجراء عملية جراحية بمستشفى السلام الدولى وان تقرير مستشفى السجن اثبت تلك الإصابة. وطلب محامى المتهم عصام الحداد التصريح باستخراج شهادة بتاريخ احتجاز المتهم بمقر الحرس الجمهورى ومدة الاحتجاز وماتم في شانه بعدها ، وايضا تواريخ التحفظ على المضبوطات الخاصة به بمقر الحرس حتى تسليمها بمعرفة الحرس الجمهورية للنيابة العامة في اكتوبر 2013. واكدت محامية رفاعة الطهطاوى اصابته بورم خبيث تحت الابط الايسر وطلب من المحكمة السماح له بإجراء عملية جراحية بمستشفى السلام الدولى وان تقرير مستشفى السجن اثبت تلك الإصابة استفسرت النيابة من المتهم محمد البلتاجى بشأن إجرائه العملية الجراحية، وأكد أنه ذهب لمستشفى قصر العينى وقام بقياس ضغط الدم، وتبين ارتفاعه، ولذلك تم تأجيل العملية، وأنه أصيب بإعياء ومغص فى البطن قبل بدء جلسة المحاكمة، وتم فحصه بواسطة أحد أطباء الأكاديمية، وتبين أن ضغطه وصل إلى 190، وطلب من المحكمة احتجازه قبل إجراء العملية ب24 ساعة، لإجراء العملية، وردد قائلاً: "ما ينفعش واحد ييجى من الشارع ويدخل العمليات على طول". وقال القاضي: "يعنى إيه"؟ فرد عليه: "أنا طبيب أسنان وأفهم فى الطب". وتضم القضية 20 متهما محبوسا بصفة احتياطية على ذمة القضية، يتقدمهم محمد مرسي وكبار قيادات تنظيم الإخوان، على رأسهم المرشد العام للتنظيم محمد بديع وعدد من نوابه وأعضاء مكتب إرشاد التنظيم وكبار مستشاري الرئيس المعزول، علاوة على 16 متهما آخرين هاربين أمرت النيابة بسرعة إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة محبوسين احتياطيا.