قالت إيمان مرقص صاروفيم التي تسبب اختفاؤها في وقوع مصادمات بقرية "جبل الطير" بالمنيا، إنها لم تهرب من منزلها بل تعرضت لواقعة خطف على يد شريك زوجها في أحد المحلات التجارية لإجبارها على اعتناق الإسلام. وعادت "صاروفيم" إلى منزلها بعد مرور 23 يوما على اختفائها، وترديد إشاعات هروبها لاعتناق الديانة الإسلامية، مما أدى إلى تجمهر مواطنين مسيحيين أمام مركز الشرطة، واشتبكوا مع قوات الأمن، تم على إثرها إلقاء القبض على 30 شخصا منهم، وأفرج عنهم جميعا عدا 12 قبطيا تمت إحالتهم إلى محكمة الجنح التي أخلت سبيلهم بمقابل 5 آلاف جنيه لكل منهم. وروت إيمان فى تصريحات صحفية، وقائع اختطافها مؤكدة أن شريك زوجها في أحد المحلات التجارية سابقا، ويدعى "حماده الجلفي"، قام بتخديرها ونقلها إلى محافظة السويس، وإجبارها و2 من المنتقبات على التصوير وهي ترتدى الحجاب، موضحة أن إحدى المنتقبات اصطحبت تلك الصورة وبطاقة شخصية لها مزورة، عليها صورة تلك المنتقبة، والذهاب بهما إلى مشيخة الأزهر لإشهار إسلامها؛ إلا أن المشيخة رفضت لعدم مطابقة صورة المنتقبة بصورتها على البطاقة، على حد قولها. وأوضحت أنها بعد مرور أكثر من 3 أسابيع على مكوثها في مكان اختطافها، وفشلها في إقناع مختطفيها بإطلاق سراحها، نجحت في مغافلتهم والاتصال بزوجها، والهرب منهم، وتقابلت بزوجها بمنطقة حلوان بالقاهرة. عفت عريان -زوج إيمان صاروفيم- قال إنه كان على يقين بخطف زوجته لعدة أسباب، أهمها العلاقة القوية والمحبة التي تجمعه بها، والسبب الثاني وجود 5 أبناء تربطهما ببعض، والسبب الآخر كما قال: "اتصالي بالخاطف واعترافه بخطف زوجتي بالاشتراك مع عدد من معاونيه، وأنه وجه الاتهام لخاطف زوجته في محضر شرطة حرره بنقطة القرية". وتفجرت أحداث الواقعة بعد تلقي العميد طاهر رفعت مأمور مركز شرطة سمالوط، بلاغاً من عفت عريان 45 سنة مدرس لغة إنجليزية، يفيد اختفاء زوجته إيمان مرقص صاروفيم 40 سنة، مقيمة بقرية دير جبل الطير، وأم لخمسة أبناء، مما دفع عدداً من أسرتها إلى التجمهر أمام نقطة شرطة القرية، لمطالبة رجال المباحث بالبحث عنها وكشف ملابسات اختفائها وسرعة إعادتها. وتجمهر عدد من شباب القرية المسيحي أمام نقطة الشرطة مرة أخرى، للمطالبة بسرعة إعادة ربة المنزل، وعندما حاولت الشرطة تفريقهم وقعت مصادمات واشتباكات عنيفة بين الجانبين.
