أرسلت المملكة العربية السعودية إلى مصر كميات من النفط المكرر تقدر قيمتها بثلاثة مليارات دولار اعتبارا من أبريل الماضي وحتى الأسبوع الأول من الشهر الحالي، حسبما أفاد مسؤول في شركة النفط الوطنية المصرية لرويترز. وتعهدت السعودية والكويت والإمارات بتقديم حزم مساعدات بقيمة 12 مليار دولار لمصر عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، لتقدم بذلك شريان حياة اقتصادي تحتاجه البلاد بشدة. ومن جهة أخرى، أعلنت شركة إيني الإيطالية العملاقة للنفط ،أنها حصلت على ثلاثة تراخيص جديدة للتنقيب في مصر في الوقت الذي تعزز فيه من وجودها في أفريقيا. وقالت إيني في بيان لها إن عرضها كان الفائز في مناقصة على هذه التراخيص، مضيفة أنه سيعلن عن ذلك رسميا في وقت قريب. وأوضحت الشركة أنها ستكون المشغل الوحيد لمنطقة امتياز مليحة الواقعة في جنوب غرب الصحراء الغربية. كما ستتولي تشغيل منطقتي الامتياز 9 و 8 قرب الحدود مع المياه الاقليمية لقبرص. وقال الرئيس التنفيذي للشركة كلاوديو ديسكالتسي في بيان له "إنني مسرور للغاية باستحواذنا على هذه التراخيص الجديدة للتنقيب، والتي تعزز وجودنا بشكل أكبر في مصر، وهي دولة مهمة تاريخيا واستراتيجيا لإيني". وتركز إيني بشكل أكبر على عمليات التنقيب والبحث عن النفط والغاز، وتمثل أفريقيا منطقة رئيسية لعملياتها. وإيني هي أكبر شركة أجنبية للنفط والغاز في أفريقيا من حيث حجم عملياتها. وتعمل إيني في مصر منذ عام 1954 وتنتج نحو 220 ألف برميل من المكافيء النفطي يوميا. وفي محاولة للتغلب على أزمة الطاقة وتشجيع استثمارات جديدة لدعم الإنتاج المحلي من النفط والغاز، بدأت مصر تسديد بعض ديونها لشركات الطاقة الأجنبية، التي بلغت أكثر من ستة مليارات دولار. ووقعت وزارة البترول الجمعة اتفاقيات للتنقيب عن النفط والغاز بقيمة 187 مليون دولار مع شركات أجنبية عديدة وشركة تونسية.
