«الانتحار».. كلمة واحدة تنهى حياة انسان كان من الممكن له أن يحيا ويتحدى المشاكل التي تحيط به، ليصبح فردًا نافعًا يفيد مجتمعه وبلده، حوادث الانتحار تكررت خلال الأيام الآخيرة، وخاصة بين الشباب، وذلك لأسباب مختلفة ، قد تكون مادية أو خلافات زوجية، أوعوامل نفسية. 5 حوادث انتحار ففى طريق «القاهرةالإسماعيلية»، أمس الأربعاء، قام شاب يعمل سائقًا بأحد شركات صناعة وسائل النقل بشنق نفسه، حيث تلقت شرطة النجدة تلقت بلاغاً من المواطنين، تفيد بمشاهدتهم شاباً مشنوقاً فى إحدى لوحات الإعلانات بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوى، و توصلت التحقيقات الأولية، إلي أن سبب انتحاره خلافات زوجية شديدة دفعته لتنفيذ الفكرة التى أودت بحياته. وقررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتوقيع الكشف على الجثمان للجزم بسبب الوفاة والتصريح لأهلية المتوفى باستلامه ودفنه، مع تكليف الشرطة باجراء التحريات الدقيقة بشان الواقعة. في منطقة السلام، ألقى «محمد. ع»، مدير إنتاج بمصنع معادن نفسه من الطابق السابع للمصنع الذي يعمل به، وفقا لرواية شهود عيان، إلا أن الشرطة لم تقتنع برواية الشهود، وبدأت التحقيق معهم كمتهمين في القضية، لمعرفة ملابسات الواقعة، وتم نقل الجثة للمشرحة، لتوقيع الكشف الطبي عليها، وبيان سبب الوفاة. وفى منطقة بدر حيث ألقى سائق نفسه من الطابق السابع لأحد المصانع، بعد ضبطه متلبسا بالسرقة، حيث تسلل للمصنع بقصد السرقة، لمروره بأزمة مالية، وعندما طارده عدد من الموظفين ألقى بنفسه من أعلى، خوفا من ضبطه. وتخلص شاب من حياته بالانتحار بشنق نفسه بحبل بإحدى القرى بمحافظة الدقهلية، لمروره بضائقة مالية، حيث تلقى اللواء محمد الشرقاوى إخطارًا من الرائد محمد مطر، رئيس مباحث دكرنس، عن ورود بلاغ من أهالى قرية القليوبية التابعة لمركز دكرنس بالعثور على جثة سامى صلاح محمد بكر داخل حجرة منزله معلقا بحبل من رقبته بعدما قام بشنق نفسه لمروره بضائقة مالية. ونجحت الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات، أمس الأربعاء، فى إنقاذ أحد المواطنين أثناء قيامه بمحاولة الإنتحار بالقفز فى مياه النيل، حيث تبين من الفحص أنه يدعى “محمد . ع . غ – 29 سنة – سمكري” – ومقيم بمحافظة القاهرة، وأنه أقدم على الانتحار نظرًا لمروره بضائقة مالية وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة.
وشهدت قرية نزلة اسمنت، اليوم الخميس25/9/2015، حادث انتحار شاب أطلق النار علي نفسه من فرد خرطوش بسبب حزنه علي وفاة والده. تلقي اللواء أسامة متولي مدير امن المنيا إخطارا من اللواء هشام نصر مدير البحث الجنائي، يفيد انه تلقي بلاغ من أهالي نزلة اسمنت دائرة المركز بانتحار أحد الأشخاص داخل منزله وبالفحص عثر علي جثة شخص يدعي علي محمد 27 سنه فلاح مسجاه داخل احدي حجرات منزله وبمناظرتها تبين إصابته بطلق ناري بمنطقة الرأس ، وبسؤال والدة المجني عليه قررت قيام نجلها بوضع سلاح ناري داخل فمه وإطلاق عيار ناري منه مما أدي إلي وفاته وعللت ذلك لمروره بضائقة نفسية نتيجة وفاة والده. وفوجىء ركاب محطة قطارات بنى مزار بالمنيا بسيدة تدعىصفاء حمدى كمال سامى عبد الجواد 45 سنة، تلقى بنفسها أمام قطار نقل بضائع كان قادمًا من قبلى متجها إلى القاهرة حيث تحولت جثة السيدة إلى أشلاء وتبين أنها قررت الانتحار لوجود خلافات مع زوجها. وتبين من التحريات، أن السيدة المنتحرة تعانى من خلافات مع زوجها حمدى كمال فهمى وهو أبن عمها فى نفس الوقت فقررت التخلص من حياتها بالأنتحار، ويذكر أن هذة تعتبر أقدمت سيدتين علي الانتحار، السبت الماضى، في بمركز مغاغة بالمنيا، أحداهما بسبب مشاجرة وقعت بينها وبين والدها، والاخري حزنًا علي زوجها، وتخلصا الاثنان من حياتهما بالطريقه ذاتها بتناولهما جرعة سموم. وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي برئاسة اللواء هشام نصر مدير البحث الجنائي والعقيد عصام الخضري رئيس فرع البحث الجنائي شمال المنيا، حيث تبين قيام ربه منزل تدعى “اوعاد _ ر _ ع “، 25 سنة مقيمه بمركز مغاغة، بتناول جرعة كبيرة من مبيد حشري خاص بمحصول الطماطم كان والدها أعده مسبقا لاستخدامه في أرضة الزراعية، بسبب وقوع مشاجرة بينها وبين والدها لتأخرها عن العوده للمنزل عقب زيارتها لاحدي صديقاتها بالقرية، والثانية لسيده تدعي “مريم _ج _ذ”، 23 سنه، تناولت جرعة مبيد حشري أيضًا للتخلص من حياتها حزنًا علي فراق زوجها الذي لقي مصرعه منذ شهرإثر تعرضه للدغة ثعبان، وبسؤال أهليتهما لم يتهما أحدًا بالتسبب في وفاتهما، وتحرر محضر بالواقعة، وجار العرض علي النيابه العامة. ومن جانب أخر، ورد بلاغ لمركز شرطة ناصر من مستشفى بني سويف العام، الثلاثاء الماضى، بإستقبال سنية محمد سلام – 35 سنة – ربة منزل مقيمة نجع الديب دائرة المركز مصابة إدعاء تناول مادة التوكسافين وبتوقيع الكشف الطبي تبين إصابتها بجرح تهتكي بالبطن ، والحالة العامة سيئة ولا يمكن إستجوابها. أكدت التحريات الأولية أنها حاولت الإنتحار بتناول مادة سامة وإطلاق النار على نفسها عقب مغادرة زوجها المنزل ، وأضاف أحد أقارب ربة المنزل بقيام المصابة بمحاولة الإنتحار نظراً لوجود خلافات زوجية.
أستاذ طب نفسى: نسبة انتحار الرجال 4 أضعاف النساء وقال الدكتور سعيد عبد العظيم استاذ الطب النفسي، أن نسبة الانتحار أكبر بين الرجال، فهى بين الرجال 4 أضعاف النساء ، ويكون القرار لديهم نهائى إذا يستخدمون وسائل قوية ومباشرة كالطلقات النارية أو الشنق، أما نسبة محاولات السيدات الانتحار فهى عشرة أضعاف الرجال ويستخدمن وسائل أقل حدة مثل تناول عقار ما أو غيرها من الطرق . وأوضح عبد العظيم، أن نسبة الانتحار ترتفع فى الدول الأوربية، بسبب عدم وجود الوازع الدينى الذى يحكم تصرفاته وأفعاله . لقى عمر ف ع ع، 30 سنة، مقاول أعمال بناء،السبت الماضى، حتفه رمًيا بالرصاص بعد قيامه بإطلاق 14 طلقة نارية من سلاح آلي على نفسة بمنطقة الوجة والراس، وذلك بسبب ظروفه الصحية والنفسية. ويقيم الشاب المنتحر، بعزبة على رشوان التابعة لقرية البلابيش قبلى بدار السلام بمحافظة سوهاج، وأشارت التحريات، أن المتهم يعانى من ظروف صحية واضطرابات نفسية ونوبات عصبية وأعتاد أهالى الشاب اصطحابة إلي الأطباء فى محاولة لمعرفة سبب الاضطرابات النفسية والعصبية المفاجئة التى تصيبة، إلا أن تلك المجهودات لم تفلح فى منع الشاب من الانتحار، و تم تحرير محضر بالواقعة.
أستاذ علم اجتماع: حالات فردية.. و«هروبًا وليس حلًا»
أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة قناة السويس أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة قناة السويس قال الدكتور أحمد يحيى ، استاذ علم الإجتماع بجامعة قناة السويس، أن حالات الانتحار التى تكررت خلال الفترة الأخيرة هى حالات فردية، تعود لأسباب إجتماعية او نفسية أو اقتصادية، ولكل حالة ظروفها الخاصة التى لا تنطبق على باقى الحالات، مشيرًا إلى أنه من الخطأ أن نحمل الدولة بمسؤلية هذا الفعل الشخصى الذى يعد نوعًا من أنواع الفشل . وأضاف، أن الفرد يلجأ إلى الانتحار إذ تساوت لديه الحياة والممات، فيكون ليس لديه فرق فى أن يموت أو يحيا، وهو قرار شخصى بحت تدعمه عوامل خارجية وأوضاع نفسية تجعل الفرد يقدم على أخطر قرار فى حياته وهو انهائها. وأوضح أن الانتحار هروبًا وليس حلًا، فهما كانت الظروف التى تواجه الفرد عليه أن يواجهها، مؤكدًا أن ذلك لن يكون إلا بالتمسك بالدين والإيمان بالقدر والرضا بكل ما كتبه الله له.
أستاذ قانون جنائي : الانتحار جريمة ولكنها بلا ضحية وأكدت الدكتورة فاديه أبو شهبة أستاذ القانون الجنائي ورئيس قسم بحوث المعاملة الجنائية بالمركز القومي للبحوث، أن الانتحار جريمة بلا ضحية، ومن الناحية القانونية ليس جناية وإنما جنحة لأنه ضمن «جرائم بلا ضحايا» وأن الشروع فيها أيضا «غير مجرم» لأن الفرد هو الجاني والمجني عليه أيضاً.
مستشارة المركز القومى للبحوث الاجتماعية: سببه تراكمات واحباطات لها علاقة مباشرة بالمجتمع وأكدت عزة كريم مستشارة المركز القومى للبحوث الاجتماعية، أن الانتحار هو مرض نفسى شديد ، أدى إليه تراكمات وضغوط واحباطات خلال فترة زمنية طويلة، فيصبح الفرد معها رفضًا للحياة . وأضافت أن هنالك علاقة قوية بين تكرار تلك الحوادث وبين الوضع العام بالمجتمع، حيث انتشار البطالة وظروف المعيشة الصعبة والاحساس بعدم الأمان التى قد تؤدى إلى خلافات زوجية، وعلى العكس نجد أيضًا حالات انتحار ملحوظة فى أكثر الدول رفاهية نتيجة عدم إحساس الفرد بانعدام دوره فى المجتمع .
