كشف رافى ايتان المسئول الرفيع السابق بالموساد الإسرائيلي النقاب عن أن العمليات التي نفذها الموساد في مصر في الستينيات من القرن العشرين لمنع العلماء الألمان من العمل على ترسانة مصر من الصواريخ تمت بالاستعانة بضابط نازي سابق . وأكد ايتان ، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية ، أنه بينما كان على رأس فريق من عملاء الموساد يبحث المسئول النازي "ادولف ايخمان" ، كانت مصر تطور صواريخ بواسطة علماء ألمان الأمر الذي كان يشكل تهديداً على إسرائيل . وأضاف أن ابسار هرئيل رئيس الموساد آنذاك بدأ تنفيذ سلسلة محاولات لاغتيال عدد من هؤلاء العلماء تحت قيادة اثنين من المسئولين هما يوسكا يوسف وإسحاق شامير ، الذي أصبح فيما بعد رئيساً لوزراء إسرائيل . واضح أن علميات الاغتيال فشلت وأدت إلى اعتقال عدد من عملاء الموساد مما دفع القيادة الإسرائيلية إلى إرغام هرئيل على الاستقالة واستبداله بمائير عميت الذي أوقف عمليات الاغتيال وبادر بدوره إلى عملية واسعة في أوروبا أطلق عليها اسم "عومير" بهدف وقف تطوير الصواريخ في مصر . وكشف ايتان أن الموساد استخدام زوجة "اوتو سكورتسنى" الذي كان مسئولا في العمليات الخاصة لدى الزعيم النازي أدولف هتلر ، وهى أميرة ألمانية سابقة للحصول على موافقة زوجها للمشاركة في العملية لأنها كانت على علاقة بمسئول إسرائيلي وأقنعت زوجها بالفعل لأنه كان خائفاً من ملاحقة إسرائيل وقد اشترط على عملاء الموساد أن يأتوا له بتعهد من رئيس وزراء إسرائيل أن الموساد لن يتعرض له. وذكرت يديعوت آحرونوت أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها كشف تفاصيل خطة بالكامل .