توعد إعلاميون مرافقون للرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته في أعمال الدورة ال 69 للجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك بإفشال أي حديث عن المصالحة مع "الإخوان المسلمين" عقب تعرضهم لاعتداءات وإهانات من مصريين معارضين للسلطة الحالية بالولايات المتحدة. وتعرض صحفيون ومقدمو برامج في صحف وفضائيات داعمة للسلطة الحالية للسباب ومحاولات للاعتداء البدني عليهم من جانب مصريين عقب وصولهم إلى نيويورك أمس، ردًا على مواقفهم وتأييدهم لما يصفونه ب "الانقلاب"، كما ظهر في مقاطع فيديو متداولة على شبكة "الإنترنت". وقال الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة "أخبار اليوم"، ورئيس تحرير جريدة "الأخبار"، إن الإعلاميين تعرضوا للهجوم والسباب من قلة من مؤيدي جماعة الإخوان "الإرهابية" خلال وجودهم بالولايات المتحدة لتغطية مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في اجتماعات الأممالمتحدةبنيويورك. وأضاف رزق، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتي" الذى يبث على فضائية "صدى البلد" مساء اليوم، أنه "لن يقبل بعد الآن أى دعوى للتصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية، وسيعتبر من يدعو لتلك المصالحات سيئ النية". واعتبر أن تصريحات السيسي حول موافقته على مشاركة "الإخوان" في الحياة السياسية حال نبذهم العنف "فهمت بشكل خاطئ"، لأنه ليس من المعقول أن يوافق الرئيس على المصالحة مع قتلة بمجرد تخليهم عن القتل"، لافتاً إلى أنه "حتى لو كان السيسي يقصد ذلك فسنقف ضده ونعارضه فى ذلك"، بحسب قوله. فيما قال عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة "الشروق"، إن "الوفد الصحفي المصري تعرض عقب وصوله اليوم لنيويورك؛ لتغطية اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمحاولة اعتداء من جانب عدد من المصريين المقيمين هناك". وعن تفاصيل ما حدث، أضاف حسين في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة"، اليوم "فوجئنا أثناء تواجدنا بالمطار بحوالي تسعة مصريين رفعوا إشارة رابعة في وجوهنا، وقاموا بالتحرش بنا، وتوجيه ألفاظ غير أخلاقية إلينا، بدون أي سبب". وتابع: "حافظنا على هدوئنا، ولم نعطِ لهم فرصة الاشتباك معنا، على الرغم من أنهم كانوا يستهدفون استفزازنا، للدخول في اشتباك معهم، ثم تصويرنا"، على حد قوله. بينما روى الإعلامي يوسف الحسيني، تفاصيل المشادات التي وقعت بينه وبين أنصار جماعة الإخوان أثناء زيارته الحالية إلى مدينة نيويورك فور وصوله إلى المطار. وقال الحسيني أنه فوجئ بوجود 4 رجال و5 سيدات من الإخوان ومجموعة من الأطفال يحاصرونه داخل المطار ويوجهون له السباب والبذاءات، إلا أنه حاول تجنبهم رافضًا الرد عليهم وذلك حتى قيامهم بتوجيه عبارات بذيئة له مما دفعه للرد عليهم. وأضاف الحسيني خلال لقائه على قناة "النهار" من أمريكا، قائلا: "هذا أقصى عدد يستطيع الإخوان حشده.. وأنا أتعجب من قيامهم بتوجيه السباب لي أمام أطفالهم". وانتقد الحسيني غياب قوات الأمن الأمريكية، قائلاً : "كان هناك غياب للشرطة الأمريكية أمام المطار لحمايتنا.. ولكنها تدخلت بعد رحيلنا من المطار". شاهد الفيديو: