في زيارة مكثفة يقوم بها لأول مرة إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أن أصبح رئيسًا للبلاد في شهر يونيو الماضي، يقوم السيسي بإلقاء كلمة المجموعة العربية أمام قمة المناخ التى دعا إليها الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون. وسيعبّر السيسي في كلمته عن مطالب الدول النامية في مساندة الدول الصناعية الكبرى لها عبر تقديم الدعم الفني والمادي لتطوير قدراتها الصناعية والتنموية، على اعتبار أنها تتحمل المسؤولية الأكبر عن ارتفاع معدلات التلوث، التي تسببت في تفاقم ظاهرة التغيرات المناخية التي يواجهها كوكب الأرض. وتأكد مشاركة مائة وخمسة وعشرين من قادة وزعماء دول العالم في القمة، بالإضافة إلى رجال المال والأعمال والمجتمع المدني، لتحفيز العمل للحد من الإنبعاثات والتصدي للتغيرات المناخية، وحشد الإدارة السياسية للتوصل إلى اتفاق عالمي طموح بحلول العام 2015، يرمي إلى عدم زيادة درجة الحرارة العالمية عن 2 درجة مئوية. ومن ناحية أخرى، يُلقي الرئيس السيسي يوم الخميس القادم كلمة مصر أمام اجتماعات الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في الجلسة الصباحية، ويستعرض تجربة الشعب المصري الذي قام بثورتين لإقامة دولته، والخطوات التي تلت، ومنها إقرار الدستور الجديد وإجراء الانتخابات الرئاسية بمتابعة دولية. ويتناول أيضاً محاربة ظاهرة الإرهاب والتطرف، مشدداً على ضرورة عدم اختزال المواجهة على تنظيم بعينه او منطقة محدودة في العالم. وتعلقيًا علي كواليس زيارة السيسي الأولي للولايات المتحدة قال بطرلس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، إن الرئيس السيسى محمل من قادة ورؤساء الدول العربية بتوجيه رسالة إلى هذه القمة ينتظر أن يتم فيها التأكيد على أهمية البعد الشامل فى مواجهة تداعيات وأخطار التغيرات المناخية حماية لمستقبل الأجيال القادمة فى دول العالم، وأوضح أن الرئيس السيسى سوف يدق ناقوس الخطر فى حالة غياب التعاون الدولى والتنسيق بين الدول لعلاج مشاكل العالم، سواء فيما يتعلق بالتغيرات المناخية أو مكافحة الإرهاب أو تحديات التنمية للقضاء على الفقر. وأشار غالى إلى أن الرئيس السيسى يؤكد دوما رؤيته فى معالجة المشاكل بأن تكون من خلال منظور شامل تشارك فيه كل دول العالم، ورسم سياسات تأخذ بكل أبعاد وجوانب هذا القضايا، سواء كانت أمنية أو اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية. وأوضح أن قمة المناخ سوف تكون محكا واختبارا على قدرة المجتمع الدولى فى التصدى للمشاكل والأخطار التى تواجه البشرية والحضارة الإنسانية. وقال في تصريحات تلفزيونية إن زيارة السيسي المرتقبة إلى الأممالمتحدة مهمة، وكلمته التي سيلقيها في خطابه أمام الجمعية العامة سينتظرها العالم، مؤكداً أن خطاب السيسي سيقارن بخطابات الزعيم الهندي غاندي، والقائد السوفييتي الأسبق جورباتشوف نظراً لدور مصر الإقليمي والدولي. وقال إن خطاب السيسي في قمة الأممالمتحدة يجب أن يتم إعداده باهتمام، ويجهز من منظور القضايا الكبرى الفارقة، متمنياً أن يكون باللغة العربية، نظراً لأنه الخطاب الأول له في الأممالمتحدة. على الجانب الآخر استبعد نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، إمكانية أن يتقابل السيسي والرئيس الأميركي باراك أوباما، على هامش مؤتمر قمة الأممالمتحدة وأشار أن الرئيس السيسي سيلقي كلمته باللغة العربية وأكد فهمي أن من مصلحة الجانبين الأمريكي والمصري تحسين العلاقة بين البلدين وبالطبع لقاء الرئيسين سيخدم سبل التعاون. قال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، إنه ليس متحمسًا بأن يلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال زيارته لأمريكا، أثناء اجتماع الأممالمتحدة غدًا، فالأخير يعتبر فاشلاً في أمريكا الآن، بحسب قوله. وأضاف هيكل في لقاء مع الإعلامية لميس الحديدة على فضائية “سي بي سي” مساء الجمعة: “أوباما يحاول تحسين صورته كرجل قادر على اتخاذ القرار، بعدما وصم بأنه غير قادر على اتخاذ القرارات، وأنه بلا خطة، وهو يحاول أن يدارى الأمور عن حزبه، لأن لديه مشاكل بلا حدود مع العسكريين، وقريبًا ستجرى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، ويظهر هو كرجل لا يتحرك بخطة، وليس فى وضع قوى سواء أمام المؤسسة السياسية أو العسكرية.