أدان المهندس محمد صلاح زايد، رئيس حزب "النصر الصوفي"، حاث التفجير الذي وقع أمس في محيط وزارة الخارجية ما أسفر عن مقتل الضابطين خالد محمود، ومحمد أبوسريع، أحد شهود الإثبات فى قضية الهروب من سجن وادي النطرون إبان ثورة 25يناير. وطالب زايد وزير الداخلية بتقديم استقالته بعد استهداف الشاهد الهام في قضية هروب المساجين المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد يومين من انتدابه للعمل بعد أن كان في مكان آمن ليلاقي نفس مصير المقدم محمد مبروك، الذي اعترف قاتله بتورط عناصر في الشرطة. وأشار زايد إلى أن استهداف 6 من كبار رجال الشرطة من لواءات وعمداء في حادث تفجير عبوة ناسفة تحت شجرة بجوار سور جامعة القاهرة والطريقة التي تم استهدافهم بها، وكذلك الحادث الأخير لم يكن مجرد صدفة، وهو ما يضع علامات استفهام كثيرة. واكد زايد أن وزير الداخلية لم يحمي رجال الشرطة وخاصة المطلوبين من الإرهابيين، ولم يقم بتطهير الوزارة من الداعمين لجماعة "الإخوان الإرهابية"، ولم يجر إعادة هيكلة لتواجد أفراد الشرطة الموجودين في الشوارع، وسبق أن أعلن انه سيتم إقامة أكمنة مرتفعة عن الأرض ليكونوا بمأمن عن الإرهابيين ولكن ذلك لم يحدث. ولفت زايد إلى أن الكثيرين هاجموا وزير الداخلية في عهد الرئيس السابق، بعد أحداث بورسعيد، ولكن بعد ثورة 30يونيو شعرنا بتغير وتمنينا أن تكون العودة حميدة، وتقبل الشعب ذلك ولكن لم يحدث جديد فأرواح الأبرياء من رجال الجيش والشرطة مازالت تذهب هباء. وناشد زايد المشير عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتفعيل المحاكم الثورية كما فعلها الرئيس الراحل عبدالناصر وغيره، قائلاً "إننا في حالة حرب مع الإرهاب ومستهدفين من أعدائنا في الداخل والخارج". وطالب زايد بتمشيط المناطق الملتهبة في رفح والعريش والشيخ زويد، لتجفيف منابع الإرهاب، قائلاً إن هذه المناطق مليئة بالأنفاق وتستخدم في التهريب ويستخدمها الإرهابيون في عملياتهم، وهو ما يتطلب أن نأخذ الحيطة والحذر والانتباه لأي مؤامرات قد تحدث مستقبلاً.