أمر المستشار هشام بركات النائب العام بإحالة 105 متهمين من عناصر جماعة الإخوان, إلى محكمة جنايات الإسماعيلية, فى مقدمتهم محمد بديع المرشد العام للجماعة, وذلك لارتكابهم أحداث العنف بالإسماعيلية, والتخطيط لاحتلال مبنى ديوان عام المحافظة باستخدام الأسلحة النارية, وقتل ثلاثة مواطنين والشروع فى قتل 16 آخرين, فى أعقاب ثورة 30 يونيو. واستجوبت النيابة العامة المتهمين، وأسندت إليهم ارتكاب جرائم الإرهاب، والقتل العمد والشروع فيه، والبلطجة واستعراض القوة والعنف، ومحاولة احتلال مبنى حكومى باستخدام القوة، وتخريب الممتلكات العامة وإتلاف ممتلكات المواطنين عمدًا، والترويج لأغراض جماعة إرهابية، وحيازة الأسلحة النارية وأدوات مما تستخدم فى التعدى على المواطنين. وتضمن أمر الإحالة الصادر فى القضية 75 متهمًا أحيلوا محبوسين احتياطيًا على ذمة القضية، مع الأمر بضبط وإحضار 30 متهمًا آخرين هاربين وتقديمهم للمحاكمة. كانت النيابة العامة قد انتهت من التحقيق فى وقائع العنف والإرهاب والقتل التى شهدتها محافظة الإسماعيلية فى 5 يوليو من العام الماضي، والتى أسفرت عن مقتل 3 مواطنين وإصابة 16 آخرين، فضلا عن تخريب محل الصالون الأخضر، وفرع بنك الإسكندرية بالشيخ زايد، وشركة الأهرام للتبريد والتكييف، المجاورين لمبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية خلال محاولة اقتحامه واحتلاله تحت تهديد الأسلحة النارية، وإتلاف مدرعة شرطة وسيارتين حكوميتين و 6 سيارات ودراجات نارية مملوكة للمواطنين.
وأجرت النيابة العامة المعاينات اللازمة لمبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية والأماكن التى شهدت الأحداث، وممتلكات المواطنين التى تم إتلافها، وناظر محققو النيابة جثامين المواطنين الثلاثة القتلى، واستمعت إلى أقوال المصابين و 25 شاهدًا بخلاف خبراء الطب الشرعى والأدلة الجنائية والجهات الأمنية المختصة.
وكشفت التحقيقات أن المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، عقد مع قيادات الجماعة عدة لقاءات انتهت إلى قرار بمواجهة أجهزة الدولة وعقاب المواطنين على ثورتهم فى 30 يونيو العام الماضي، ضد الرئيس الأسبق محمد مرسى ومنعهم من استكمال فعالياتها، وإحداث حالة من الفوضى والانفلات بالبلاد.
وأظهرت التحقيقات أن مكتب إرشاد الجماعة أصدر تكليفات إلى القيادات الوسطى بالجماعة بمحافظة الإسماعيلية، لتنفيذ ذلك المخطط بالتنسيق مع عناصر من الجماعات والتيارات الإرهابية التى تولت دعم العناصر التى تتولى التنفيذ من جماعة الإخوان، بالأسلحة النارية الآلية والخرطوش والعبوات الحارقة "المولوتوف" والعصى والمطاوي.
وتوصلت التحقيقات إلى أنه تم الاتفاق على تنفيذ المخطط الإرهابى يوم الجمعة الموافق 5 يوليو 2013 .. حيث تجمع عدد من قيادات وعناصر الجماعة الإرهابية بشارع شبين الكوم دائرة قسم ثانى الإسماعيلية، وقطعوا الطريق فى الاتجاهين، وتوجهوا إلى مبنى ديوان عام المحافظة بمنطقة الشيخ زايد وأزالوا الأسلاك الشائكة المحيطة به، واشتبكوا مع قوات الأمن من الجيش والشرطة والأهالي، وأطلقوا النيران صوبهم بكثافة، وقذفوهم بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وحاولوا اقتحام مبنى ديوان عام المحافظة واحتلاله وخربوا مدرعة الشرطة وسيارات تابعة لإدارة الدفاع المدنى ووزارة الصحة.
وذكرت التحقيقات أن قوات الشرطة تمكنت بمساعدة الأهالى من ضبط 75 من مرتكبى الأحداث، وبحوزتهم بندقية آلية وعدد من الطلقات، بخلاف المطبوعات المناهضة لأجهزة الدولة وتتضمن ترويجا لأغراض جماعة الإخوان.
وثبت من تقارير الطب الشرعى أن وفاة المواطنين الثلاثة حدثت نتيجة الإصابات النارية والطعنية التى أحدثت بهم تهتكات بالكبد والرئة والقلب والصدر.. وأن جميع إصابات المواطنين الآخرين ناتجة عن طلقات نارية وخرطوش أصابت أجزاء مختلفة من أجسادهم، كالجمجمة والرئة والبطن والعين، فأصابت بعضهم بأنزفة المخ وتسببت فى بتر إصبعين لأحد المصابين.