قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الكفار في جاهليتهم كانوا يعظمون الأشهر الحرم، فيحرمون فيها القتال، كما كانوا يحفظون للبيت الحرام والأماكن المقدسة حرمتها، ثم جاء الإسلام فزاد بيت الله الحرام تعظيما ومهابة، مشيراً إلى هؤلاء الإرهابيين الذين صنعتهم الأيدى الصهيونية والاستعمارية لتحقيق أغراضها وأهدافها في السيطرة على منطقتنا لا علاقة لهم بالدين. وأضاف جمعة، في بيان له اليوم، أننا أبتلينا في الأشهر الحرم بأناس لا يرقبون في الدماء حرمة ولا عهدًا و ذمة ، يقتلون غدرًا وخيانة، في الحل أم في الحرم ، وقد نهى الإسلام عن كل ألوان الغدر والخيانة ، فقال سبحانه وتعالى : ” وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء” (الأنفال : 57) ، أي فاطرح إليهم عهدهم، وأعلمهم بانقضاء العهد الذي بينك وبينهم ، ولا تأخذهم على غرة في عهدهم . وتابع: إن هؤلاء الإرهابيين الذين صنعتهم الأيدى الصهيونية والاستعمارية لتحقيق أغراضها وأهدافها في السيطرة على منطقتنا لا علاقة لهم بالدين، ولا بالإسلام، ولا بالآدمية، ولا حتى بالقيم التي حافظ عليها الكفار في جاهليتهم، مما يتطلب جهودًا كبيرة في التوجيه الديني والفكري والثقافي والتربوي من كل مؤسسات الدولة لتحصين المجتمع وبخاصة الشباب من الوقوع في براثن هؤلاء فكريا أو تنظيميا .