شهدت شوارع قريبة من مقر الأممالمتحدة والبعثة المصرية في مدينة نيويوركالأمريكية، يوم الأحد، مظاهرات مناوئة وأخرى مؤيدة للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي استهل زيارته لمقر المنظمة الدولية، اليوم، بلقاء مع أمينها العام، بان كي مون. وقالت مصادر في سكرتارية الأمين العام، لوكالة الأناضول، إن اللقاء استغرق نحو 20 دقيقة، بحث خلالها السيسي وبان كي مون عددا من القضايا، منها التطورات الأخيرة في العراق، والدور المصري المحتمل في التحالف الدولي، الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية، ضد تنظيم "داعش"، والأزمات في ليبيا والسودان، فضلا عن مؤتمر قمة المناخ الذي سيعقد في الأممالمتحدة بعد غد الثلاثاء. ومن المتوقع أن يلقي الرئيس المصري كلمة المجموعة العربية بشأن مواجهة الآثار السلبية لظاهرة التغيرات المناخية التى تهدد كوكب الأرض. وخلال لقاء الرئيس المصري وبان كي مون، احتشد مصريون، اليوم، أمام مقر البعثة المصرية القريبة من مبنى الأممالمتحدة، ورددوا هتافات مناوئة لسياسات السيسي، الذي تولى الرئاسة في الثامن من يونيو/ حزيران الماضي، إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية في أعقاب الإطاحة بالرئيس الأسبق، محمد مرسي. ورفع المتظاهرون، الذين وصفوا أنفسهم بأنهم "أحرارالجالية المصرية في نيويورك وولاية نيوجيرسي" القريبة، شعارات وصورا لنساء مصريات وهن خلف القضبان بلباسهن الأبيض، فيما حملت صورة أخرى وجه السيسي وعليه علامة "إكس"، وكتب تحتها: "مطلوب للعدالة الدولية". في المقابل، تجمع مصريون مؤيدون للرئيس المصري، ورفعوا أعلام مصر وصورا للسيسي، مرددين أغان وطنية مصرية. واستمرت مظاهرات الطرفين أكثر من ثلاث ساعات، تخللتها مناوشات لفظية بينهما. ويزور السيسي نيويورك لعدة أيام، يترأس خلالها وفد مصر فى أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويلقي كلمة مصر يوم الخميس المقبل بتوقيت نيويورك (الجمعة بتوقيت القاهرة). وأعلن "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد لمرسي، رفضه تمثيل السيسي لمصر في الجمعية العامة للأمم المتحدة، داعيا إلى مظاهرات تحت شعار "لا يمثل مصر". وتابع التحالف، في بيان اليوم وصل وكالة الأناضول نسخة منه، أنه "يحيي المصريين في الخارج الذين استبقوا زيارة الجنرال (يقصد السيسي، وزير الدفاع السابق) بفاعليات رافضة متميزة ونضال قانوني وحقوقي لحصاره ودعوات متواصلة لإعلان رأي مصر الحضارة والثورة". ومضى قائلا إن "السماح لقائد الانقلاب العسكري بالحديث من فوق منبر الأممالمتحدة في ظل استمرار اختطاف رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، جريمة في حق الشعب المصري وإرادته الحرة، وعدوان على المبادئ التي سعت الأممالمتحدة للتأكيد لها وإحقاقها ونشرها من احترام الحرية وحق الشعوب في اختيار حكامها". ويشير التحالف بعبارة "الانقلاب العسكري" إلى الإطاحة بمرسي من الرئاسة في الثالث من يوليو/ تموز الماضي، عندما كان السيسي وزيرا للدفاع، وذلك تحت وطأة مظاهرات مناهضة لمرسي، يراها الرافضون له "ثورة شعبية".