تجمهر عدد من أهالى ضحايا أتوبيس الموت أمام مشرحة مستشفى بنى سويف العام انتظارًا لوصول الطبيب الشرعى لإجراء تحاليل d n e للجثث المتفهمة وعددها 9 جثث ضاعت ملامحها تمامًا وعجز الأهالي عن معرفة أى منهم وناشدوا المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء التدخل لتسليمهم جثث المتوفين. كان الدكتور عادل عدوى وزير الصحة قد قام بزيارة لمستشفى بنى سويف لمتابعة حادث تصادم أتوبيس سياحى بسيارة نقل مقطورة أسفر عن مصر تسعة وإصابة 33 آخرين من بينهم أمريكى وروسيان. أجرى العدوى اتصالا هتافيا بوزير العدل المستشار محفوظ صابر لمخاطبة رئيس مصلحة الطب الشرعى لسرعة إرسال طبيب شرعى لتهدئة ثورة الأهالى. أشار وزير الصحة إلى أنه أعطى تعليمات لمسئولى صحة المحافظة لتوفير الرعاية الصحية الكاملة للمصابين وتم تحويل (7) حالات لمستشفيات أخرى منها 4 حالات للهلال برمسيس وثلاث حالات إلى مستشفيات: الحياة التخصصي بمصر الجديدة ومستشفى الهرم ومستشفى قصر العيني الفرنساوي في حين مازال (9) مصابين بالمستشفى لتلقى العلاج فيما خرج (17) مصابا بعد تحسن حالتهم الصحية. كما قرر الوزير سرعة استدعاء الطبيب الشرعي لإنهاء تصاريح الدفن الخاصة بالمتوفين وإجراء تحليل (DNA ) من خلال أخذ عينات من الجثث لتحديد هوية الضحايا وتسليم جثثهم لذويهم نظرا لصعوبة التعرف عليها نتيجة لتفحمها بالكامل. وقال العدوى إن مصر من أكبر دول العالم تعرضًا للحوادث المرورية التي تحصد مئات القتلى وآلاف الجرحى سنويًا بسبب سوء الطرق، مؤكدًا أن الحادث مؤسف أصابنا بالفزع ونحن فى انتظار تقرير المعمل الجنائى والفنى لتحديد المسئوليات.