قيادات حزبية تطير لواشنطن للإعداد لاحتفالية استقبال الرئيس.. وخطابات للسفارة الأمريكية لسرعة منح الفيزا.. والإخوان يستعدون بمظاهرات مضادة.. والموقف من غزة يهدد بانضمام متظاهرين عرب تسعة أيام فقط تفرقنا عن مغادرة طائرة خاصة تحمل شعار "رئاسة الجمهورية" لسماء القاهرة، متجهة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في أول زيارة للرئيس الجديد للدولة الأولى في العالم، حالة من التأهب والاستعداد تجرى داخل القصر الرئاسي، بالتزامن معها تدور عجلة الترتيب لمصاحبة وفد حزبي للوفد الرسمي الذي سيطير به الرئيس إلى واشنطن. وتجرى كتلة الأحزاب الداعمة للرئيس اتصالات مع القائمين على الجالية المصرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، للتنسيق حول الحشد الشعبي لاستقبال الرئيس وتحقيق ما يعتبرونه "ظهيرًا شعبيًا" للرئيس أثناء لقائه بالمسؤولين الأمريكان. وطالب تيار الاستقلال برئاسة المستشار أحمد الفضالي، السفارة الأمريكيةبالقاهرة، بسرعة منح قياداته تأشيرات السفر إلى نيويورك قبل نهاية الأسبوع الحالي. وأعلن عبدالنبى عبدالستار، المتحدث الإعلامي للتيار، ان المستشار الفضالى حريص على السفر لنيويورك قبل وصول الرئيس السيسى بيومين، للتنسيق مع أعضاء التيار المقيمين في مختلف الولاياتالمتحدة وأعضاء منظمة السلام الدولية التي يتولى منصب نائب الرئيس بها للاحتشاد أمام منظمة الأممالمتحدةبنيويورك لاستقبال السيسى لحظة دخوله. وأكد عبدالستار في تصريحات صحفية، أن تيار الاستقلال سينسق مع القوى السياسية والأحزاب والشخصيات العامة التي تعتزم السفر لنيويورك، لتنظيم احتفالية شعبية تجسد للعالم، سواء الشعب الأمريكي أو شعوب العالم أو البعثات الدبلوماسية الدولية، مدى الشعبية التي يحظى بها الرئيس السيسى. وقال عبدالستار، إن المؤامرات الإخوانية التركية القطرية التي تستهدف حياة الرئيس السيسى، ستفشل بسبب الغطاء الشعبي للسيسى في نيويورك، فيما انضم تحالف العدالة الاجتماعية، إلى قائمة الكيانات السياسية التي ستشارك في تظاهرات دعم السيسي. وأشار التحالف في بيان صادر عنه، إلى أن التظاهرات سترفع شعار الاستقلال الوطني في القرار السياسي. وأشار إلى أن الاتصالات تجرى الآن مع عائلات مصرية تقيم في أمريكا وتؤمن ب"30 يونيو"، للتصدي لأي محاولة للإساءة للرئيس، سواء من قبل القيادة الأمريكية أو من قبل أنصار الإخوان المسلمين. وكشف الكاتب مجدي خليل المحلل السياسي ومدير منتدى الشرق الأوسط للحريات، عن استعدادات يجريها أنصار الإخوان المسلمين في أمريكا، للإعداد لتظاهرات مضادة للرئيس، مشيرًا إلى أن الإخوان حجزوا أربعة أماكن للتظاهر حول مقر الأممالمتحدة بالتزامن مع إلقاء السيسي كلمته، بهدف إحراجه. وأضاف عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "نحن نثق أن المصريين حلفاءنا في ثورة 30 يونيو العظيمة، وسيأتون إلى الأممالمتحدة لدعم خريطة الطريق، ونحن من ساهمنا في الثورة، علينا حمايتها والدفاع عنها ضد محاولات الإخوان وحلفائهم من المتطرفين"، مشيرًا إلى أن الجالية المصرية حجزت أفضل المواقع لتنظيم وقفة مؤيدة للرئيس السيسي أمام مدخل الأممالمتحدة. ورجح الدكتور محمد السعدني، الخبير السياسي، أن يتعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي، لنوع من الإحراج بعد ما يعده الإخوان من تظاهرات، مشيرًا إلى أن الإخوان سيقابلون بمؤيدي السيسي والذين يسعى لحشدهم الأحزاب من داخل مصر. وقال إن أزمة السيسي ليست في أنصار الإخوان المعروفين بمعارضته، ولكن الأزمة التي ستقابل السيسي هي إمكانية أن ينضم إلى قائمة التظاهرات المناهضة للرئيس المتظاهرون العرب، مشيرًا إلى أن ذلك سيأتي بعد حالة الانتقاد التي تعرضت لها السلطات المصرية على خلفية الموقف المصري من الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وأشار إلى أن موقف مصر بين المواطنين العرب لا تحسد عليه، وهو ما قد يشير إلى تظاهر مواطنين عرب مغتربين ضد السيسي، ما يجعله أمرًا محرجًا، خاصة في ظل الخطاب السياسي الذي يروجه أنصار بأنه "زعيم عربي".