وصف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، «الإخوان المسلمين» بأنهم «أشبه الناس بالشيعة، يستحلّون الكذب للوصول إلى أغراضهم»، متهمًا إياهم ب «المكر والخداع». ودعا جمعة جموع الشعب المصرى إلى الوقوف «وقفة رجل واحد» فى مواجهة الإرهاب وقوى الشر والظلام، وعدم الانخداع فيمن يراهنون على عودة الإخوان ممن لديهم استعداد لأن يتحالفوا مع بقايا الفصائل المتشددة أو الإرهابية أو ما يعرف ب«الخلايا النائمة لها»، دون تقدير صحيح للمصلحة الوطنية. وتابع في بيان أصدره اليوم: «لهؤلاء جميعًا نقول: أفيقوا، ولا تترددوا، فإما أن نكون أو لا نكون، أمَّا إمساك العصا من المنتصف فذلك عصر قد ولَّى إلى غير رجعة»، مستدركاً: «فى ظل حكم الأهل والعشيرة انقسم المجتمع إلى فئات وطبقات وشرائح متعددة: المقاومين، والصامدين، والصامتين، والمخدوعين، والمترددين، والممالئين، والمهرولين، وعلى رأسها المستفيدون والمنتفعون». وأضاف: «الصامدون هم من حافظوا على مبادئهم، ووقفوا عند ثغورهم، لم يفرطوا ولم يستسلموا لطغيان الإخوان السلطوى الإقصائى لغير الأهل والعشيرة، أما المقاومون فكانوا أعلى درجة وأبعد همة، فلم يقف دورهم عند حد الصمود، بل تجاوزه إلى حد المقاومة، وقد ضاق الفصيل الإخوانى بهذا الفريق المقاوم، وكان قد أعد العدة للخلاص منه، ولكن الله عجَّل بالإخوان وعهدهم». وتابع «جمعة»: «من أكثر ما جعلنى أختلف مع جماعة الإخوان الإرهابية إحساسهم بالتميز على من سواهم، ونظرتهم إلى غيرهم نظرة احتقار أو استصغار، وكأن الجنة ما خُلقت إلا لهم، ولا تؤتى إلا من قِبَلهم، ولا يُمسك بمفاتيح أبوابها سواهم، أما هم فأخطاؤهم مُبرَّرة، وذنبهم مغفور، وحجهم مبرور، ولو ارتكبت فيه الكبائر والموبقات». واعتبر وزير الأوقاف أن "الطامة الكبرى كانت فى الممالئين والمنافقين والمنتفعين، بل المهرولين بحثًا عن سلطة أو جاه أو مال، أو حتى وعد معسول مكذوب، وقد تميز الإخوان بمكر ودهاء منقطع النظير، حيث أوهموا المقربين منهم والمخدوعين بهم بالمن والسلوى والنعيم المقيم فى الآخرة، وقد سمعت بأذنى من يقول: «لو سرتم خلفنا لأكلتم المن والسلوى». وزعم بعضهم أن رئيسهم المعزول قد صلى بالنبى (صلى الله عليه وسلم)، أو أن جبريل (عليه السلام) كان يرفرف بجناحيه على إرهابيى رابعة العدوية»، بحسب تعبيره. ووصف «جمعة» الإخوان بأنهم «أشبه الناس بالشيعة، يستحلّون الكذب للوصول إلى أغراضهم، حتى قال لى أحد الأصدقاء وهو أستاذ بطب الأزهر: أنا صرتُ أعرف الإخوان وأميزهم بكذبهم. وكنت أشك فى بعض الناس هل هو إخوانى أو لا حتى كذب، فلما كذب تيقنتُ أنه إخوانى».
