أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إلى ما اسمته حرب جديدة ستشهدها القارة الأفريقية بين كل من طهران وتل أبيب في ظل انشغال القاهرة باصلاحاتها الداخلية بعد ثورة يناير وفي ظل انسحاب نفوذ القذافي ووجودة في القارة السمراء وقالت الصحيفة الإسرائيلية أن القذافي فقدج قوته ومصر مشغولة باصلاحاتها وتقوية اقتصادها في الوقت الذي ينفصل فيه جنوب السودان عن شماله لها فإن تل أبيب وفي ظل الظروف السابقة تبحث كيف ستؤثر التغيرات الحالية على وجودها في افريقيا وتحاول معرفة ابعاد التواجد الايراني المنافس لها في القارة . وبعنوان "جبهة جديدة لاسرائيل " قالت يديعوت أن التغيرات الدرامية التي تمر ومرت بها المنطقة في الشهور الأخيرة تؤثر وبقوة على سياسة اسرائيل وجيرانها لهذا فإن تل أبيب بريد معرفة تأثير الثورات الشعبية في ليبيا ومصر على توازنات القوى بالمنطقة واحتمال دخول كل من إيران وإسرائيل في حرب تنافسية على القارة الافريقية وقالت الصحيفة الصادرة بتل أبيب أنه في الوقت الذي تشهد فيه الساحة انشغال مصر وليبيا بشئونهما الداخلية فإن معركة اقليمية تتم من تحت السطح والخفاء بين طهران وتل أبيب لوضع القدم الأولى في القارة السمراء موضحة دول افريقية وعلى راسها المغرب قطعت علاقتها بطهران كما اعلنت السنغال عن موقف مشابه منذ 4 أشهر بعد ان ضبطت على أراضيها عتاد عسكري كان موجها للمتمردين في الدولة مضيفة ان طهران تحاول استعادة تواجدها بعد اندلاع ثورات المنطقة وانشغال الحكومات بشئونها الداخلية . وقالت يديعوت أن مصر عملت في افريقيا بشكل مزود فمن ناحية اعترضت على التواجد الإسرائيلي في القاهرة السمراء ومن ناحية اخرى كانت تقوم بوقف عمليات تهريب السلاح الايراني لقطاع غزة موضحة أنه في ظل التغييرات لااستراتيجية بالمنطقة فإن تل أبيب قلقة من عودة طهران مرة أخرى للمنطقةموضحا أنه منذ الثورة المصرية يتم استثمار الموارد الرئيسية بمصر لتحريك الاقتصاد لكن مع ذلك يرى مراقبون في تل أبيب أن الحديث يدور عن انحساب مصري مؤقت عن الساحة مشيرا إلى أن انفصال جنوب السودان يشكل خطوة استراتيجية مصرية بالنسبة للقاهرة حاصة بسبب النيل . وقالت الصحيفة في نهاية تقريرها أن لاشك في أن الشهر القادم سيكون هاما للصراع الاستراتيجي الاسرائيلي في افريقيا موضحا ان انفصال السودان سيكونا امرا حاسما لعلاقات تل أبيب في المنطقة ناقلة عن المراقبين بتل أبيب قولهم أن طهران ترى في تلك التغييرات فرصة لهذا فمن المهم مواجهة هذه الفرصة بتواجد اسرائيلي اكثر في القارة السمراء لما يمثله من افق استراتيجي جديد لتل أبيب ، معربين عن املهم في نهاية التقرير بان يترجم هذا الأفق الاستراتيجي إلى تعيين مندوب اسرائيلي بالاتحاد الأفريقي .