كشف الدكتور محمد السنوسي، الممثل السابق للمجلس الانتقالي بمصر في تصريحات خاصة إلى "المصريون" عن إن هناك مبادرة للصلح ولم الشمل بين "المؤتمر الوطني العام" بطرابلس و"مجلس النواب" بطبرق، عبر وساطة من شخصيات ليبية مقيمة بالقاهرة. وقال إن "هذه الشخصيات حاولت في السابق التقريب بين الجانبين، لكنها فوجئت بأن مجلس النواب طلب التدخل الأجنبي في ليبيا، وذلك بعد خسارة قوات الصواعق". وتابع "سعينا مع مجموعات من الشخصيات العامة ومجموعة حكماء الجنوب، وذلك كي يكون الأمر حياديًا في التقريب بين شرق ليبيا وغربها، وواجهنا صعوبات كثيرة وما زلنا نواجه تلك الصعوبات ونأمل أن تحقق المبادرة أهدافها إن شاء الله". وتشهد ليبيا انقساما سياسيا بين تيار محسوب على الليبراليين، وتيار آخر محسوب على الإسلام السياسي، زادت حدته مؤخرا؛ ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منه مؤسساته؛ الأول: البرلمان الجديد المنعقد في مدينة طبرق (شرق) وحكومة عبدالله الثني (استقالت مؤخرا وجرى تكليف الثني بتشكيل حكومة جديدة) ورئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري، والثاني: المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته هذا الشهر) ومعه رئيس الحكومة المكلف من قبل المؤتمر عمر الحاسي ورئيس أركان الجيش "المقال" جاد الله العبيدي. ويتهم الإسلاميون في ليبيا فريق برلمان طبرق بدعم عملية "الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ مايو الماضي، ضد تنظيم "أنصار الشريعة" الجهادي وكتائب إسلامية تابعة لرئاسة أركان الجيش، ويقول إنها تسعى إلى "تطهير ليبيا من المتطرفين". ينما يرفض فريق المؤتمر الوطني عملية الكرامة، ويعتبرها "محاولة انقلاب عسكرية على السلطة"، ويدعم العملية العسكرية المسماة “فجر ليبيا” في طرابلس والتي تقودها منذ 13 يوليو الماضي "قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا"، المشكلة من عدد من "ثوار مصراتة" (شمال غرب)، وثوار طرابلس، وبينها كتائب إسلامية معارضة لحفتر في العاصمة، ونجحت قبل أيام في السيطرة على مطار طرابلس .