إسكان النواب: إخلاء سبيل المحبوس على ذمة مخالفة البناء حال تقديم طلب التصالح    بكام الفراخ البيضاء اليوم؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية السبت 4 مايو 2024    اليوم، تطبيق أسعار سيارات ميتسوبيشي الجديدة في مصر    شهداء وجرحى في قصف لطيران الاحتلال على مناطق متفرقة بقطاع غزة (فيديو)    5 أندية في 9 أشهر فقط، عمرو وردة موهبة أتلفها الهوى    احذروا ولا تخاطروا، الأرصاد تكشف عن 4 ظواهر جوية تضرب البلاد اليوم    تفاصيل التحقيقات مع 5 متهمين بواقعة قتل «طفل شبرا الخيمة»    الداخلية توجه رسالة للأجانب المقيمين في مصر.. ما هي؟    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    وفاة الإذاعي الكبير أحمد أبو السعود.. شارك في حرب أكتوبر    إغماء ريم أحمد فى عزاء والدتها بمسجد الحامدية الشاذلية    دراسة جديدة تحذر من تربية القطط.. تؤثر على الصحة العقلية    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال أعياد القيامة وشم النسيم    إسماعيل يوسف: «كولر يستفز كهربا علشان يعمل مشكلة»    صحيفة: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا    رسالة من مشرعين ديمقراطيين لبايدن: أدلة على انتهاك إسرائيل للقانون الأمريكي    لو بتحبي رجل من برج الدلو.. اعرفي أفضل طريقة للتعامل معه    تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة الجونة    المحكمة الجنائية الدولية تحذّر من تهديدات انتقامية ضدها    مالكة عقار واقعة «طفل شبرا الخيمة»: «المتهم استأجر الشقة لمدة عامين» (مستند)    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الجديد.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم السبت في الصاغة    مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    دفنوه بجوار المنزل .. زوجان ينهيان حياة ابنهما في البحيرة    جوميز يكتب نهاية شيكابالا رسميا، وإبراهيم سعيد: بداية الإصلاح والزمالك أفضل بدونه    37 قتيلا و74 مفقودا على الأقل جراء الفيضانات في جنوب البرازيل    العالم يتأهب ل«حرب كبرى».. أمريكا تحذر مواطنيها من عمليات عسكرية| عاجل    وكالة فيتش تغير نظرتها المستقبلية لمصر من مستقرة إلى إيجابية    صوت النيل وكوكب الشرق الجديد، كيف استقبل الجمهور آمال ماهر في السعودية؟    رشيد مشهراوي ل منى الشاذلي: جئت للإنسان الصح في البلد الصح    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024 في المصانع والأسواق    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    مصرع شاب في حادث اليم بطريق الربع دائري بالفيوم    برش خرطوش..إصابة 4 من أبناء العمومة بمشاجرة بسوهاج    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    أول تعليق من الخطيب على تتويج الأهلي بكأس السلة للسيدات    تعثر أمام هوفنهايم.. لايبزيج يفرط في انتزاع المركز الثالث بالبوندسليجا    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    أحمد ياسر يكتب: التاريخ السري لحرب المعلومات المُضللة    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    كندا توقف 3 أشخاص تشتبه في ضلوعهم باغتيال ناشط انفصالي من السيخ    تقرير: 26% زيادة في أسعار الطيران السياحي خلال الصيف    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر وتثبت تصنيفها عند -B    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"بلاك بلوك".. شبح ظهر في عهد مرسي واختفى بعد رحيله (ملف)

التنظيم يعترف: هدفنا كان إسقاط الإخوان.. والتنفيذ فى حماية الداخلية
قوى ثورية تتهم أجهزة الدولة بالوقوف وراءها.. ودعم الشرعية: كانت مؤامرة ضد مرسي

منذ ظهورهم وهم يمثلون علامة استفهام كبيرة ولغزًا استعصى عن الحل حتى وقتنا هذا فلم يعرف من الجهة المسئولة عن هذا التنظيم ومن الممول الرئيس لهم، إنها مجموعة "بلاك بلوك" أى الكتلة السوداء أو فرسان الظلام كما يطلقون على أنفسهم، فقد اختارت هذا الاسم لتكون مختلفة عن غيرها من الجماعات، حيث يرتدى أفرادها ملابس سوداء، وأقنعة على وجوههم، لإخفاء هويتهم ويظهرون كأنهم كتلة واحدة قوية من حيث الشكل والتنظيم، العنف وسيلتهم لتحقيق أهدافهم ظهرت هذه المجوعة فى الذكرى الثانية لثورة يناير 2013 واختفت بعد أيام من عزل الدكتور محمد مرسى من سدة الحكم فى 3 يوليو عق تظاهرات 30 يونيو، فى هذا الملف ترصد "المصريون" كواليس نشأة هذا التنظيم واختفائه فى لحظات غامضة للجميع بعد تحقيق أهدافه.
"البلاك بلوك".. ظهرت فى عهد مرسى واختفت بعد رحيله
كانت البداية لظهور جماعة "بلاك بلوك" إبان الذكرى الثانية لثورة يناير2013 بعد شهور من تولى محمد مرسى سدة الحكم وهى جماعة تبنت العنف وقامت بإنشاء صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعى لنشر أفكارهم وعارضوا حكم مرسى وقتها، كما أعلنوا عن تعقبهم لجماعة الإخوان المسلمين، وحزبها حيث هاجموا مقار الإخوان وقامت بمواجهات عنيفة مع قوات الشرطة تمثلت فى اعتداءات بقنابل المولوتوف والأسلحة النارية والبيضاء، كما هاجمت العديد من المنشآت ومقار الأحزاب مثل مقر حزب الغد الذى تم حرقه، وشاركت فى الهجمات على قصر الاتحادية وأغلقت ميدان التحرير فى أواخر إبريل ۲۰۱۳م، وتم تصوير بعض أعضائها وهم يحملون الأسلحة النارية، هذا بالإضافة إلى قطع الطرق وشل حركة مترو الأنفاق لأكثر من مرة ثم أجريت تحقيقات فى فترة حكم الرئيس محمد مرسى وتم القبض على مجموعات منهم، ففى 1 فبراير 2013 أعلنت النيابة العامة المصرية أنها تجرى تحقيقات موسعة فى شأن ضبط متهمين بالانتماء لتنظيم "بلاك بلوك" داخل أحد العقارات المطلة على ميدان التحرير، وبحوزتهم "مخطط يستهدف شركات البترول والمواقع الحيوية"، وقررت نيابة أمن الدولة العليا لاحقًا إيداع المتهم بمستشفى الأمراض العقلية لسوء حالته النفسية والعقلية وتأثيرها على سلوكه، وبعد التحقيقات صنفت النيابة العامة تنظيم "بلاك بلوك" كجماعة إرهابية منظمة، وأمرت بضبط وإحضار كل من هو منضم مع هذه الجماعة، بتهمة إنشاء منظمة إرهابية وإدارتها، وفى مفاجئة غريبة للغاية أفرج عن المقبوض عليهم من هذه المجموعة دون أن يُعرف شيء عنها أو عن قياداتها أو مموليها أو من أعطاهم السلاح الذى أثبتته محاضر الشرطة وتحقيقات النيابة،
وشاركت ''بلاك بلوك'' فى التظاهرات التى خرجت ضد الرئيس المعزول محمد مرسى فى 30 يونيو، وبعد الإطاحة بمرسى فى 3 يوليو عقب هذه التظاهرات وتحديدا فى الخامس من يوليو 2013، نشرت تلك المجموعة بيانًا على شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قالت فيه إنها قد حلت نفسها وخلعت قناعها لأن مهمتها قد أنجزت، داعية أجهزة الدولة إلى القبض على أى شخص يتحرك بقناع، ومن لحظتها وقد اختفت نهائيًا ظاهرة "بلاك بلوك" من مصر وكأنها أنشئت لهدف معين، الأمر الذى أثار الكثير من علامات الاستفهام حول هذا التنظيم وما سر تسوية هذا الملف والتعتيم عليه من قبل مؤسسات الدولة، ووجهت أصابع الاتهام للحركة من قبل بعض التيارات الإسلامية وعدة قوى ثورية بأنها حركة مخابراتية، أسست بهدف إشعال الفوضى فى المجتمع بحجة حماية الثورة من الإخوان.
"بلاك بلوك" من أوروبا إلى مصر.. تاريخ من العنف والفوضى
تعد حركة "بلاك بلوك" التى بدأت كفكرة فى بداية حكم الرئيس محمد مرسى امتدادًا لحركة "بلاك بلوك" العالمية التى ظهرت منتصف ثمانينيات القرن الماضى فى كثير من دول أوروبا الشرقية والغربية خلال مظاهرات الاعتراض على مجموعة من القوانين المقيدة للحريات فى أوروبا، وفى مقدمتها قانون تجريم الإجهاض.
وانتقلت الحركة التى اشتهرت بأعمال الشغب والعنف واستخدام الدراجات النارية فى إحداث الفوضى إلى الولايات الأمريكية المتحدة وبريطانيا بينما بلغت ذروة نشاطها عام 1999 عندما قام أعضاء الحركة الملثمون بقناع أسود بإحراق سلسلة من المحال والمتاجر العالمية احتجاجًا على قرارات اقتصادية مضادة لمبدأ العدالة الاجتماعية.
وتقوم فكرة الحركة على اتباع طرق غير تقليدية للتعبير عن الرفض حتى لو أدت تلك الطرق إلى إراقة الدماء وتخريب وإحراق الممتلكات العامة والخاصة.
ويتسلح أعضاء "بلاك بلوك" المصرى بزجاجات المولوتوف الحارقة وأسلحة الخرطوش الشعبى ويظهرون فى مجموعات تتراوح بين 10 إلى 20 فردًا بينما كان ظهورهم مجمعًا للمرة الأولى مساء الخميس فى ميدان طلعت حرب، حيث تجمع ما يقرب من 100 ملثم حول التمثال وأدوا عدة حركات عسكرية قبل انتظامهم فى مسيرة للاشتباك مع الشرطة.
اعترافات خطيرة لأعضاء التنظيم
"أقنعة غاز روسية، أسلحة آلية، دروع الأمن المركزي، تمويل غامض، شعار بلاك بلوك واستراتيجيته" هو تهديد اقتصاد الإخوان المسلمين وحرق المقار والمصادر التجارية والمكافأة لعضو "بلاك بلوك" جنازة شهيد قومى والتنفيذ يكون فى حماية الداخلية، هكذا كشف أحد أعضاء جماعة "بلاك بلوك" ل"المصريون" عن سر أخطر تنظيم أثار الرأى العام بتساؤلات غامضة عن نشأته وسبب وجوده وبعد ذلك التساؤل الأكبر عن سبب اختفائه خاصة أن ظهوره ارتبط بفترة تولى الرئيس المعزول محمد مرسى واختفى بعزله وأن تمويل المجموعة كان من خلال بعض رجال الأعمال والأحزاب المدنية.
وأشار عضو "بلاك بلوك" إلى أن التنظيم كان عبارة عن مجموعتين منذ بدايته مجموعة تنتمى إلى "محمد المصري" حامى ميدان التحرير "البلطجي" وكان موقع فريق عمله ميدان التحرير واستراتيجية عمل الفريق هى تهديد حكم جماعة الإخوان المسلمين، وكانت آليات العمل هى "حرق المقار والمنشآت والمحلات وأى مصادر تجارية خاصة بجماعة الإخوان".
وأضاف، أن المجموعة الأخرى تنتمى إلى محمود الشهير ب "أكس" وكان موقع فريق عمله قصر الاتحادية وكانت استراتجية عمل الفريق هى اقتحام القصر وآلية العمل تحين أى فرصة لاقتحام القصر وإثارة حالة من الانفلات الأمنى والبلبلة فى محيط القصر.
واستمر عضو "بلاك بلوك" والذى كان ينتمى إلى مجموعة محمد المصرى فى سرد التفاصيل، مؤكدًا أنه كان هناك تمويل كبير للجماعة وأنه كان الأعضاء لا يعلمون مصدره إلا أنه أكد أن التمويل كان كبير جدًا فالمصرى كان دائمًا معه مبالغ مالية ضخمة بالرغم من أنه كان عاطل لا يعمل ولا يترك الميدان أبدًا وكان يوفر للأعضاء ما يحتاجون إليه للإعاشة من "طعام ومشروبات وسجائر" بجانب الكميات الكبيرة من الأسلحة والذخيرة وكانت "أسلحة خرطوش وأسلحة آلى و40 قناع غاز روسى ودروع وهراوات خاصة بالأمن المركزى وصناديق فل وضع بها مواد تساعد على الاشتعال" .
وأشار إلى أنه كان قبل كل فعالية هناك اجتماع لوضع خطة العمل وآلية التنفيذ وتسليم الأسلحة للأعضاء وكان المصرى يحفز الأعضاء بأن من يلقى حتفه منهم ستقام له جنازة كبيرة كأحد الأبطال، مؤكدا لهم أنه لن يتم القبض عليهم.
وسرد عضو "بلاك بلوك" عن بعض الفعاليات التى قام بتنفيذها وكان مسئول إحدى المجموعات فى يوم 25 يناير 2011، حيث قام المصرى بتسليمه طبنجة خرطوش تحتوى على "9 طلقات" وكانت هناك عربة تسير خلفهم بها أفراد يحملون "2 شوت جن، سلاح خرطوش، 2 سلاح آلي" والأعضاء يحملون المولوتوف ويرتدون الأقنعة، وتوجهت المجموعة إلى مبنى التوحيد والنور فى محيط وزارة الداخلية لحرقه، ويستنكر العضو رد فعل الداخلية فهى لم تتدخل وأطلقت النيران من بعيد ولم تعترض عملهم وهذا ما أثار الشك فى نفس الأعضاء.
وأضاف انطلقنا فى اليوم التالى يوم محاكمة الداخلية على أحداث مذبحة بورسعيد وقمنا بكسر وحرق 23 عربة تابعة للتوحيد والنور فى محيط طلعت حرب وأيضا لم تعترضنا الداخلية.
وأشار عضو "بلاك بلوك" أن مجموعة "أكس" قامت بحرق بوابة القصر بالمولوتوف والغريب أن أحد ضباط القصر طالبهم بتجميع عدد كبير وسيسهل لهم عملية الدخول إلى القصر، وقامت مجموعة بضرب الخرطوش فى ميدان النهضة على المتظاهرين من جماعة الإخوان وأيضا لم تعترض الداخلية بالرغم من تواجدها، بل على العكس كانت تؤمن تواجدهم وهو ما كان ظاهرًا للعيان، وأضاف فى الفترة الأخيرة ل"بلاك بلوك" وقبل اختفائه انضمت المجموعتين وقامت بفعاليات مشتركة.
وأكد عضو "بلاك بلوك" أن العديد من التصرفات المحيرة من قبل القائمين على التنظيم وحماية الداخلية لهم والعديد من المشاكل التى حدثت بسبب المصرى الذى كان دائم البلطجة على الأعضاء وإثارة المشاكل معهم كانت سببًا فى انفصال كثير من الأعضاء عن التنظيم بعد أن حادت أهدافه عن مبادئ الثورة إلى أن انتهى التنظيم فعليًا بإعلان 30 /6.
كما كشف قيادى بارز ب"بلاك بلوك" فضل عدم ذكر اسمه ل "المصريون"، أن الحركة كانت ممولة من بعض رجال الأعمال وعدة أحزاب مدنية، حيث كانت تمولهم بالأموال والأكل والملابس والشماريخ، مؤكدا أن الأسلحة كانت تصلهم من عقيد متقاعد بعلم من مديرية أمن القاهرة ووزارة الداخلية.. وذلك بحسب زعمه
وأكد القيادى بالحركة، أن جميع المقبوض عليهم لم يكن لهم أى انتماء للتنظيم إلا واحد فقط كان له انتماء ل"بلاك بلوك"، وأن من ظهروا على قنوات التليفزيون آن ذاك لم يكن لهم أى صلة بهم، حيث كانت مجموعة من الشباب لا نعرف انتماءهم ولا أى شيء عنهم وأن أمر الضبط والإحضار الذى جاء لل 7 المقبوض عليهم كان يتضمن (ضبط وإحضار وتصفية بأمر من رئيس الجمهورية والنائب العام آن ذاك ووزير الداخلية ومدير أمن الجيزة)، كما كانوا مصنفين مسجل خطر من الفئة (أ) (إرهابى دولى).
كما اعترف أن مجموعة "بلاك بلوك" قد اقتحمت خلال أحد الاعتصامات فى ميدان التحرير محطة مترو السادات وتم الهتاف فى الإذاعة الداخلية (يسقط حكم المرشد) وأنهم كانوا متواجدين بميدان التحرير على مدار عام حكم مرسى فى 7 خيام أربعة أمام مجمع التحرير وثلاثة أمام عمر مكرم، كما كانت محاطة بالأسلاك الشائكة منعا لدخول أى أحد إليهم لتواجدهم بالداخل بدون أقنعة.
قوى ثورية: "بلاك بلوك" صناعة النظام ويمولها رجال الأعمال
اتهمت عدة قوى الثورية "بلاك بلوك" بأنها ظاهرة تصنعها الأنظمة لتبرير الاعتقالات العشوائية، وأنها صنيعة أمنية يمولها سماسرة ورجال أعمال الدولة، مؤكدين أن هذه الظاهرة لا علاقة لها بالثورة وتم إنشاؤها بهدف الانقلاب على ثورة يناير.
وقال زيزو عبده، القيادى بحركة 6 إبريل وعضو جبهة طريق الثورة، إن حركة "بلاك بلوك" صنيعة أمنية، مؤكدًا أن تمويلها كان من أطراف متعددة وسطاء أو سماسرة للدولة شارك فيها رجال أعمال ومقربون للنظام.
وأضاف أن الحركة ضمت أيضًا مجموعة من الشباب الثورى الطامح للحرية الذى شارك فيها بطريقة عفوية، مشيرًا إلى أن السواد الأعظم منهم كانوا ممولين من أجهزة ذات نفوذ واسع، موضحًا أن السر وراء اختفاء الحركة هو انتهاء الدور الذى رسم لها وخرجت من أجل تحقيقه وهو الانقلاب على ثورة 25 يناير، وذلك على حد قوله.
وأضافت شيماء حمدي، عضو جبهة طريق الثورة، إن "بلاك بلوك" ظاهرة تخلقها الأنظمة لتبرير الاعتقال العشوائى على المتظاهرين، مؤكدة أن هذه الحركة كانت زوبعة وانتهت استغلها النظام الموجود لتحقيق ما يريد.
وتضيف "حمدي"، أن النظام الحالى يستغل مثل هذه الحركات لتبرير ظاهرة "زوار الفجر" لاعتقال المعارضين للسلطات الحالية لافتا إلى أنها تظهر وتختفى فى الوقت الذى يريده النظام.
دعم الشرعية: "بلاك بلوك" هدفها كان إظهار مرسى بالرئيس الضعيف
أجمع قيادات التحالف الوطنى لدعم الشرعية، أن ظهور ما تسمى بمجموعات "بلاك بلوك" هدفها إظهار الرئيس المعزول "محمد مرسي" فى صورة الشخص الضعيف الذى لا يصلح، مؤكدين أن رجال أعمال من فاسدى نظام مبارك كانوا وراءها.
وقال حاتم أبو زيد، المتحدث باسم حزب الأصالة، إن "بلاك بلوك" مجموعات مدربة كان يتم إطلاقها بهدف إظهار ضعف الحالة الأمنية، وإظهار الرئيس المعزول "محمد مرسي" فى صورة الشخص الضعيف الذى لا يصلح ثم دفع القوى الأخرى للرد عليهم، وبالتالى يتم تصوير الوضع على أنه احتراب أهلي، وفى نفس الوقت معرفة ما إذا كانت الأطراف الأخرى لديها سلاح أم لا، وهو ما يعرف فى العلوم العسكرية بالاستطلاع بالقوة.
وأوضح أنه عندما اطمأنت قوات الشرطة أن غالبية الشعب لا يحملون سلاحًا تمادوا فى استخدام القوة من خلال عمليات القتل والحرق بغرض بث مناخ من الإرهاب والفزع لدى الناس عامة وأن هذه المجموعات سرت أقاويل كثيرة فى أن وراءها بعض رجال أعمال من فاسدى نظام مبارك، وأخرى تفيد بأن وراءها الكنيسة.
وتابع أنها لا تخرج فى النهاية عن أحد أذرع "الانقلاب" وأحد الأدوات الممهدة له، وأنها كانت تحظى بالقبول من قبل جميع الأطراف التى كانت تهدف للانقضاض على إرادة الشعب وفرض نفسها بالقوة عليه، سواء كانت أحزاب جبهة الإنقاذ، أم حركة 6 إبريل، مدللًا على ذلك بما أورده أحمد ماهر، مؤسس الحركة، فى مقال له "للأسف كنت أعلم".
وأشار أن هذه المجموعات كانت تلقى رضا كل الأطراف التى شاركت فى الانقلاب، مع عملية تبييض وجه لهم من خلال الإعلام بدءًا من استضافتهم فى برامج إعلامية وتمكينهم من الدخول لمدينة الإنتاج الإعلامى بزيهم وقناع الوجه، ثم الدفاع عنهم ووصفهم إعلاميًا بأنهم شباب غاضب وتبرير أفعالهم.
وأوضح أن كل هذا يدل على أنهم كانوا جزءًا من منظومة يعملون لغرض محدد فى داخل تلك المنظومة، وبالتالى اختفوا فور تحقيق الغرض من وجودهم وليسوا مجموعة عبثية، مطالبًا الأجهزة الأمنية من الشرطة والمخابرات وغيرها بالكشف عن حقيقة وجودها.
من جهته اتهم إمام يوسف، عضو الهيئة العليا بحزب الوسط والقيادى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية، "أجهزة الشرطة" فى التخطيط لإسقاط "جماعة الإخوان المسلمين" منذ اللحظة الأولى لمجيئهم لسدة الحكم، قبل النجاح فى تنفيذ آليات العمل الديمقراطي، موضحًا أن المشهد الحالى يدعو لظهور العشرات من هذه الحركات، وبرغم ذلك اختفت هذه الحركات مما يؤكد أن أجهزة أمن الدولة هى من وراء ذلك.
وقال "يوسف" ل"المصريون" إن منظومة الأمن تعمدت التقاعس وعدم العمل أيام "مرسي"، مشيرًا إلى أن حكومة الدكتور هشام قنديل طلبت من "وزارة الداخلية" وقتها عمل تقرير عن حركة "بلاك بلوك" التى أثارت موجة عنف أيام حكم الإخوان.
وأضاف أن "بلاك بلوك" ظاهرة أدرجت ضمن عشرات الشائعات التى أطلقت أيام حكم جماعة الإخوان المسلمين من بينها "بيع قناة السويس لقطر، وتوطين أهل غزة بسيناء، وغيرها"، وغيرها من شائعات المستفيد من المشهد الحالى وعلى رأسه "المؤسسة العسكرية".
أمنيون: الداخلية تهاونت فى القبض على "بلاك بلوك"
أكد خبراء أمنيون، أن ظهور"بلاك بلوك" فى فترة حكم الرئيس محمد مرسى حوى الكثير من علامات الاستفهام فلم يعلم حتى الآن من الجهات التى مولت هذا التنظيم، موضحين أن الإجراءات التى اتخذت ضدهم من قبل النيابة العامة من ضبط بعضهم والتحقيق معهم كانت السبيل لإنهاء هذه الحركة بعد تعقبها وإعلانها تنظيمًا إرهابيًا.
وقال اللواء محمود جوهر، الخبير الأمنى والاستراتيجى، إن سر اختفاء ظاهرة "بلاك بلوك" فى هذه الأثناء هو تعقب الأجهزة الأمنية لهم وتقديم عدد منهم إلى النيابة العامة وحبسهم، مشيرًا إلى أن هذه المجموعة كانت صغيرة ولها دوافع إرهابية لتهديد مؤسسات الدولة، وعندما اتخذت الإجراءات القانونية ضدها وأيقنت أن يد الدولة قوية بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى انحصر نشاطها وانسحبت من الساحة، مؤكدًا أن الإفراج عن بعضهم ليس نهائيًا بل على ذمة التحقيقات.
وأضاف جوهر، أنه لا يعرف حتى الآن من الجهة الممولة لهذه المجموعة وأن فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين كانت غامضة للغاية، فلم يتم كشف النقاب عن الأهداف التى كانت تسعى إليها "بلاك بلوك" وعلى جهات التحقيق أن تعلن بشكل رسمى عن كل الحقائق عن هذه الظاهرة، موضحًا أن استخدام سلطة القانون وإصدار الأحكام الرادعة ضد هذه المجموعات المسلحة سيكون السبيل الوحيد للقضاء عليها.
وأشار اللواء عبداللطيف البديني، الخبير الأمنى، إلى أن تنظيم "بلاك بلوك" ترجع نشأته إلى الكنيسة الأرثوذوكسية فى أوروبا وكان الغرض منها حماية الكنيسة وكانت تعرف بالكتلة السوداء، ثم انتقلت إلى ألمانيا وإنجلترا إلى الجماعات اليسارية، موضحًا أن ظهورها فى مصر كان لغرض واحد وهو العمل على تأليب الرأى العام على الرئيس محمد مرسى عن طريق إثارة البلبلة فى الشارع المصرى وهو ما نجحت فيه.
وأشار إلى أن تنظيم "بلاك بلوك" يحوى الكثير من علامات الاستفهام بدليل تهاون وزارة الداخلية فى القبض عليهم، بالرغم مما يرتكبوه من انتهاكات، متوقعًا أن تكون عدة شخصيات طائفية وراء هذه التنظيم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.