دافعت الصين عن دعوتها الرئيس السوداني عمر حسن البشير لزيارتها، خاصةً أن المحكمة الجنائية الدولية وجَّهت للبشير اتهامات بارتكاب جرائم حرب، قائلة: إنَّ من حقها دعوة زعيم بلد تربطه بها علاقات دبلوماسيَّة. ودعت منظمة العفو الدولية الصين إلى إلقاء القبض على البشير؛ نتيجة لإصدار المحكمة الجنائية الدولية أمري اعتقال ضده، لاتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانيَّة، وجرائم حرب في منطقة دارفور السودانية. لكن "هونج ليه"، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قال: "دعوة رئيس بلد تربطه علاقات دبلوماسية طبيعية مع الصين يجب ألا تكون عرضة للانتقاد". وأكَّد هونج في تصريحات صحفية "الصين ليست من الأطراف الموقعة على قانون روما (القانون المؤسس) للمحكمة الجنائية الدولية. الصين تحتفظ برأيها الخاص فيما يتعلق بدعوى المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس عمر البشير"، وأضاف: "الرئيس البشير زار دولاً أخرى في عدة مناسبات ورحَّبت به هذه الدول بحفاوة". وتأتِي زيارة البشير المقرَّرة خلال الفترة من 27 إلى 30 يونيو، قبل انفصال جنوب السودان في التاسع من يوليو، بناء على استفتاء أجري في يناير. وقال هونج: إنّ الصين "يسرها أن ترَى توصل الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان إلى اتفاق"، لسحب قواتهما من منطقة ابيي المتنازع عليها. وسيطرت الخرطوم على البلدة الرئيسية في أبيي يوم 21 مايو الماضي، بعد تحركات غير عادية لمليشيا جيش تحرير الجنوب بالمنطقة، التي تتبع الشمال بحسب اتفاقات سابقة.