اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول سحب جنوده من قطاع غزة خوفا عليهم بأنها اعتراف صريح بهزيمة "الجيش الإسرائيلي" أمام المقاومة الفلسطينية. وقال سامي أبو زهري، في تصريح صحفي مقتضب تلقت وكالة الأناضول، نسخةَ منه مساء اليوم السبت، إن تصريحات نتنياهو بأنه سحب جنوده من غزة خوفا عليهم من القتل أو الخطف "تمثل اعترافاً صريحاً بالهزيمة أمام المقاومة". وأضاف: " تصريحات نتنياهو، تمثل اعترافا صريحا بانتصار المقاومة الفلسطينية، وهزيمة الجيش الإسرائيلي". وكان نتنياهو، قال اليوم السبت، إنه لم يرغب بإدخال الجيش الإسرائيلي "عميقا" في قطاع غزة لتفادي مقتل أو اختطاف جنود إسرائيليين. وقال نتنياهو، في مقابلة مع القناة الثانية في التلفاز الإسرائيلي، بثت مساء اليوم، "بعد أن تم التعامل مع الأنفاق، فإنني لم أكن أريد مقتل وخطف جنود (إسرائيليين)". ولفت إلى أنه "لم يكن هناك حاجة لإعادة إدخال الجنود إلى غزة في وقت كان بالإمكان توجيه الضربات من خلال الجو". وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم الثلاثاء الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وهي الهدنة التي اعتبرتها الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة "انتصار في معركتها مع إسرائيل"، وأنها "حققت معظم مطالب المعركة مع إسرائيل"، ورحبت بها أطراف دولية وإقليمية. وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن مقتل 2147 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير الآلاف من المنازل، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية. في المقابل، قتل في هذه الحرب 66 جندياً، و4 مدنيين من الإسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، حسب بيانات إسرائيلية رسمية، فيما يقول مركزا "سوروكا" و"برزلاي" الطبيان (غير حكوميين) إن 2522 إسرائيلياً بينهم 740 جندياً تلقوا العلاج فيهما خلال فترة الحرب.