أكدت تجربة على القرود نجاح دواء زدماب التجريبي في شفائها من فيروس إيبولا حتى في مرحلة متقدمة من الوباء، في حين تمت الموافقة على إعطاء المصل لبعض المرضى حتى وإن كان لا يزال في مرحلة تجريبية. وأتاح إعطاء ثلاث جرعات من الدواء إنقاذ حياة 18 من قرود الماكاك حتى بعد إعطائها المصل بعد 5 أيام من إصابتها، وفق التجربة التي نشرت نتائجها الجمعة في مجلة نايتشر العلمية. وتجاوز عدد الوفيات بإيبولا 1500 في غرب إفريقيا وفق منظمة الصحة العالمية التي تتوقع أن يصل عدد المصابين إلى 20 ألفًا قبل أن يبدأ المرض بالانحسار. وتبلغ فرص الشفاء من إيبولا حاليًا 50%. ودواء زدماب هو خليط من الأدوية المنتجة من نباتات التبغ. وأتاح الدواء اختفاء عوارض الفيروس المتمثلة في النزف الداخلي والطفح الجلدي والإسهال والقىء لدى القرود. وبعد 12 يومًا من الإصابة لم يعد ممكنًا عزل الفيروس لدى القرود التي شفيت، في حين توفيت القرود الثلاثة التي لم تعط العلاج خلال ثمانية أيام. وأصيبت القرود بنسخة من الفيروس انتشرت في الكونغو الديموقراطية في 1995 والتي كانت موطن الوباء الذي اكتشف في 1976. ولم تكن نسخة غينيا التي تعتبر مسئولة عن موجة الوباء الحالية في غينيا وسيراليون وليبيريا متوفرة لدى بدء التجربة. لكن تبين أن دواء زدماب قادر على وقف تكاثر هذه النسخة في تجارب مخبرية، وفق الباحثين. ولا يزال ينبغي إجراء تجارب سريرية للتأكد من نجاعة الدواء. أعطي الدواء بصورة عاجلة لسبعة مرضى على الأقل، توفي اثنان منهم، مما لا يتيح التأكد من فعاليته. ولم يعد لدى الشركة مخزون من الدواء يمكن إعطاؤه لمرضى جدد. وقامت بتطوير دواء زدماب شركة ماب بيوفارماسوتيكال وفرعها ليف بيو ومقرهما في سان دييجو في كاليفورنيا، ومختبر ديفيروس الكندي في تورونتو، والحكومتان الأمريكية والكندية.