كشف خبراء الموارد المائية والري، عن تفاصيل الكمين الإثيوبي للإيقاع بوزير الموارد المائية والري، في أثناء زيارته المرتقبة لسد النهضة في أواخر الشهر القادم، مؤكدين"أن إثيوبيا أعدت لكمين محكم بهدف إظهار مصر في موقف المفاوض الضعيف". وأكد الدكتور نادر نور الدين، الخبير المائي، أن إثيوبيا قد أعدت لكمين محكم بهدف الإيقاع بوزير الموارد المائية والري، الدكتور حسام مغازي، في أثناء زيارته المقررة لسد النهضة الإثيوبي في نهاية الشهر القادم. وقال نور الدين، إن الوزير المصري يتشدق بأن الوزير الإثيوبي دعاه لزيارة سد النهضة في كمين لا يعلمه بغرض تسجيل وتصوير زيارة مسئول مصري للسد. وتابع، ستعلن إثيوبيا للعالم أنها تتمتع بالشفافية وأنها عرضت كل أمور السد على مصر وحصلت على موافقتها، للتغلب على مخالفاتها لقانون الأممالمتحدة لمياه الأنهار لعام 1997 والذي ينص على ما سبق وتسليم مصر نسخًا كاملة من دراسات السد. من جانبه، قال الدكتور مغاوري شحاتة، خبير المياه العالمي، إن الدعوة التي تلقاها وزير الري لزيارة إثيوبيا ووافق عليها، تؤخذ على محملين، فربما تكون نوعاً من الدفع بحسن النوايا من الجانب المصري وعدم اتخاذ موقف من التعامل مع إثيوبيا، وقد تكون نوعًا من تسويق السد أمام العالم وتسويق القضية بأكملها أمام الرأي العام العالمي. وقال شحاتة، إن الرئيس السيسي لم يعترض على زيارة وزير الري لإثيوبيا بل شجعه للقيام بذلك واستعمال الحسنى مع إثيوبيا لعلها تأتي بنتيجة، مؤكداً أن الاجتماع الأخير بالسودان كانت له ردود فعل إيجابية. وعن تشكيل لجنة من الخبراء الدوليين، قال الخبير المائي: «ليس مهم العدد باللجنة، ولكن المهم هو عنصر الكفاءة، ويجب أن يتم الموافقة على اختيار أعضاء المكتب الاستشاري العالمي الذي تم الاتفاق عليه في اجتماع الخرطوم بهدف مراجعة ما جاء في قرارات اللجنة الثلاثية الدولية. وأضاف، لم تطلب مصر من إثيوبيا وقفًا جزئيًا لعملية بناء السد، لأن إثيوبيا ستعتقد أن مصر تحاول تعجيزها، وبالتالي ستزداد في تعنتها في المفاوضات التي من المتوقع أن تشهد سيولة ومرونة في عملية التفاوض خلال الأيام القادمة.