"أبويا مات شهيد وكفاية النباح"، بتلك الكلمات التي نزلت على الحاضرين كالصاعقة، مسك الولد المعتقل علاء عبدالفتاح، تراب مقبرة أبيه بيده رافعًا يده للحاضرين تحية على حضورهم. بكاء الآلاف الذين حضروا جنازة الناشط الحقوقي أحمد سيف الإسلام زاد بكلمات علاء المحبوس في قضية التظاهر بدون ترخيص، والذي حضر تشييع جنازة والده ومعه شقيقته سناء، المحبوسة احتياطيًا في قضية منفصلة، بعد أن سمحت لهما الداخلية. علاء عبدالفتاح الذى سمحت الداخلية له لحضور الجنازة هو وشقيقته سناء، قال وسط الحاضرين "شكر الله سعيكم.. أبويا مات شهيد.. وانتو عارفين مين اللى قتلوا وانا موجود فى العزاء يوم السبت وعايزكم كلكم معايا"، حسب قوله. وكان المئات شيعوا جثمان الناشط والمحامي الحقوقي، أحمد سيف الإسلام، الذى توفي أمس بعد صراع مع المرض إلى مثواه الأخير، بعد صلاة الجنازة عليه عصر اليوم بمسجد صلاح الدين بالمنيل. وشارك في تشييع الجنازة العديد من الحقوقيين والنشطاء السياسيين، وأعضاء بحركة "6 إبريل" ومن تيارات شبابية أُخرى للمشاركة فى تشييع جنازة الفقيد. وكان من أبرز هذه الشخصيات الناشطة جميلة إسماعيل القيادية بحزب الدستور"، والناشط السياسي أحمد حرارة، وهيثم محمدين عضو "الاشتراكيين الثوريين"، وزيزو عبده ومحمد كمال الناشطين بحركة "6 إبريل". وكان سيف الإسلام نقل منذ أيام إلى مستشفى قصر العيني الفرنساوي، بعد إصابته بجلطة في القلب استلزمت إجراء جراحة، إلا أنه دخل في غيبوبة، قبل أن يعلن عن وفاته في المستشفى نفسها يوم أمس. وأعلنت وزارة الداخلية فى وقت سابق موافقتها على حضور علاء عبدالفتاح والذي يقضى حاليًا عقوبة بالحبس في قضية التظاهر بمحيط مجلس الشورى للجنازة، إلى جانب شقيقته سناء المحبوسة على ذمة الأحداث التي وقعت بمحيط قصر الاتحادية. شاهد الصور ...