أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الأمم والشعوب التي يتقدم فيها أهل الولاء على أهل الكفاءة هي التي تتمكن من النهوض من كبوتها أو عثرتها أو تشق طريقها نحو التقدم والازدهار بتقديم أهل الكفاءة على أهل الولاء، وأنه لا يمكن اعتماد النزاهة دون الكفاءة ولا الكفاءة دون النزاهة، لأن القيادة تتطلب توفر الوصفين معًا، يقول الحق سبحانه على لسان يوسف (عليه السلام): "قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ" (يوسف : 55)، ويقول سبحانه وتعالى على لسان ابنة شعيب (عليه السلام) في شأن موسى (عليه السلام): "يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ" (القصص : 26). وتابع: أن أهل العلم يؤكدون ضرورة توفر الكفاءة والكفاية للقيام بالمهام القيادية إضافة إلى توفر سائر شروط العدالة والنزاهة والشفافية، وهو عين ما جاء في كلمة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في العيد الذهبي للرقابة الإدارية اليوم الخميس 28 / 8 / 2014م، مما يجعلنا نطمئن أننا مقدمون على إصلاح حقيقي وعدالة اجتماعية حقيقية وشاملة، لأن من أهم معاني هذه العدالة تكافؤ الحصول على الفرص، وتقديم الأكفأ على غيره.