وقع خلاف بين أسرتين حول رفاة جندي عثر عليها العاملون بمشروع حفر قناة السويس الجديدة، بعد 40 عامًا من احتفائه، إثر مشاركته في حرب أكتوبر 1973، ويدعى محمد حسن عطوة عبد الغنى المجند. والرفاة عبارة عن هيكل عظمي كامل غير متحلل، عثر عليه عمال الحفر بقناة السويس الجديدة، كما عثروا إلى جوار الرفات، زمزمية، والمشط الخاص، وحذاء عسكري، وحافظة بها بطاقة الهوية وبطاقة التجنيد. فعلى الرغم من إعلان صفحة المتحدث العسكري على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تبعية جثمان الشهيد إلى محافظة الشرقية، زار اللواء عمر الشوادفي محافظ الدقهلية أسرة الشهيد محمد حسن عطوة، وإخبارهم أن الرفات الخاصة بالمجند الذى عثر عليه بمشروع حفر قناة السويس تابعة لهم على الرغم من عدم إعلان القوات المسلحة لذلك. والتقى المحافظ بابنة الشهيد إيمان وشقيقه السيد ليخبرهما المحافظ أنه سيجري اتصالاته لتسهيل إجراءات نقل رفات الشهيد ليدفن بمسقط رأسه بقرية طوخ الأقلام التابعة لمركز السنبلاوين، مشيرا إلى أن القوات المسلحة ستقيم جنازة عسكرية للشهيد وأن المحافظة ستخلد ذكراه وسيتم إطلاق اسمه على أحد المدارس بنطاق المحافظة استجابة منه لطلب شقيق الشهيد. وجاءت زيارة المحافظ دون مخاطبة القوات المسلحة، مما أحدث حالة من التضارب، حيث وصف البعض الزيارة بأنها "شو إعلامي" خالي من الدقة، خاصة بعدما أكد عفت كمال على زوج ابنة الشهيد، أن القوات المسلحة لم تخاطبهم حتى الآن بأن الرفات خاصة بهم. وقالت إيمان، ابنة الشهيد بأنها فوجئت بذكر اسم والدها فى التليفزيون وطالبت بإعادة رفاته وتكريمه، وقال السيد حسن عطوة، شقيق الشهيد، (58 سنة)، إن الشهيد تم تجنيده بالقوات المسلحة عام 1972 وانقطع عن القرية لمدة 4 شهور إلى أن وصلتنا رسالة بموعد إجازته ولكنه بعدها اختفي ولم نعرف عنه شيئا. كان المتحدث العسكري قد أعلن أمس على الصفحة الرسمية على الفيس بوك، أن الرفاة التي عثر عليها خاصة بالجندي محمد احمد حسن عليوة ورقمه العسكري هو 5037334 وتحقيق شخصية رقم 1678 فاقوس محافظة الشرقية. وأضاف البيان أن الشهيد "عليوة" من مواليد قرية العرين التابعة لمركز فاقوس بالشرقية، وتاريخ ميلاده هو 20 /3/1945، وفقُد في 18 أكتوبر عام 1973 وتم اعتباره شهيدا في 18 /10/ 1977. وأوضح البيان أن القوات المسلحة أقامت له جنازة عسكرية أمس الثلاثاء بالفعل حيث تم دفنه بمقابر شهداء الجيش الثاني الميداني. ونقلت وكالة "أونا" عن نجلي شهيد الشرقية، ويدعيان صلاح ورضا، أن والدهما من مفقودي حرب أكتوبر، وأن القوات المسلحة أخبرتهم بأنه تم العثور على رفات والدهما فى مشروع حفر قناة السويس الجديد ليؤكد قيادات الجيش لهم أنها نفس تاريخ الفقدان. وقال رضا نجل الشهيد، ويعمل بأحد المدارس إنه وشقيقه صلاح مصابين بمرض شلل الأطفال ووالدتهما رفضت الزواج بعد اختفاء والدهما فى الحرب لتتوفى بعد وفاته بخمس عشر عاما، وكانت تتمنى قبل وفاتها أن يدفن زوجها فى مقابر الأسرة، مشيرًا إلى اتصالهم بقيادات بالجيش لطلب ذلك. شاهد الصورة: