قال المهندس حاتم عزام، البرلماني السابق ونائب رئيس حزب الوسط، إنه على استعداد لتأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي وتفويضه، بل والتغني له ب "تسلم الأيادي"، وذلك عندما يقتنع بأن السيسي ليس جنرالًا عسكريًا ولا يمثل المؤسسة العسكرية التي حكمت مصر على مدار أكثر من ستين عامًا لم تقدم فيها سوى الفساد والاستبداد وتجريف الثورات وتجهيل الشعب المصري وإفقاره وإذلال كرامة الإنسان على يد نظام عسكري بوليسي أمني فاسد، على حد وصفه. وأضاف "عزام" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي: "سأتغنى بالانقلاب وأكفر بالديمقراطية وباختيار الشعب الحر النزيه لو أن نظام انقلاب الثالث من يوليو قدم إنجازًا واحدًا وواحدًا فقط، ملموسا وبمعايير الأرقام والإحصائيات، أفضل مما كانت عليه الحال، اقتصاديًا أو اجتماعيًا قبل أي إنجاز سياسي. وتابع: "سأتبع رسالات السيسي ومحمد إبراهيم وأتبع دينهم، وأسميهم كما يسميهم فقهاء السلطان والاستبداد رسلًا منزلين، لو أقنعني هؤلاء أن القتل والاعتقال والحرق والتعذيب ومصادرة الحريات من فضائل الأعمال وشيم الصالحين". وأكد "عزام" أنه على استعداد الإقرار بأن السيسي أنقذ مصر من المخطط الإرهابي الحمساوي الأمريكي الصهيوني التركي القطري إذا استطاع أحدهم أن يقنعه بأن هذه المتناقضات يمكن أن تتحد. واستكمل: "سأسير في ركاب ثورة 30 يونيو إذا لم أر كل المفسدين الذين ثار عليهم الشعب المصري في 25 يناير هم الذين يتصدرون كل المشاهد والمنصات والأذرع الإعلامية والقضائية والسياسية وطغمة رجال الأعمال الفاسدة، وسأتغنى بحكم العسكر، لو أستطاع أحدهم أن يخبرني باسم دولة واحدة فقط متقدمة الآن يحكمها "العسكري". وأضاف: "سأؤمن أن السيسي ليس مجرمًا ضد الإنسانية يستحق المحاكمة والقصاص منه، وأنه أنقذ البلاد من مخطط أخونة الدولة، إذا استطاع أحدهم أن يقنعني بأن ما يحدث الآن ليس "أهبلة" للدولة. واختتم تدوينته قائلًا: "إلى أن يتم هذا -ولن يتم- فليعمل كل صاحب عقل وضمير عقله وضميره في الرد على هذه الأسئلة، فكلكم "آتيه يوم القيامة فردا"، وليعلم الجميع أن حديث المجرم وتلويحه بمصالحة مزعومة عن طريق قنواته الأمنية وأذرعه الإعلامية ليس إلا دليل فشل وضعف ووهن، وهو ما يدعونا إلى استكمال مسيرة ثورة مصر فإرادة الشعب منتصرة وحقوق الدماء لم ولن تنسى، ولن تتقدم مصر إلا بإتمام ثورتها السلمية، نعم السلمية، ليجتث الشعب المصري هذا السرطان الذي استشرى في جسد الوطن منذ أن حكم العسكر مصر". شاهد الصورة: