ثمة اشكالية بحثية واعلامية عند الحديث او الكتابة عن الدكتور محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة تتمثل فى التوصيف السياسي الصحيح لقيادي نجح فى أن يكون احد متصدري المشهد السياسي المصري خلال السنوات ال9 الاخيرة ومنذ دخوله برلمان 2005م. بعضا من الاعلام المصري و الباحثين فى شئون الحركات الاسلامية يصنفون البلتاجي بانه من "صقور " الحركة الاسلامية وعند التعمق فى دراسة فكر البلتاجي او معينه الفكري يتضح لهؤلاء انه من "اصلاحيي" الحركة من الناحية الفكرية وربما كان ها التوجه احد العوامل التي اثرت سلبا فى علاقته بقيادات جماعة الاخوان المسلمين الين سيطروا على مقاليد الامور فيها منذ عام 2010 ,ومن خلال هه الورقة سنحاول التعرض لشخصية وفكر البلتاجي بعضها نستبطه من كتاباته والبعض الاخر يتعلق بعلاقة مباشرة ولقاءات جمعت الباحث به فى مناسبات وحوارات عدة .
نشأة تقليدية كانت نشاة البلتاجي تقليدية مثل كثير من المصريين الذين جاءوا من الريف المصري ثم انطلقوا فى الحياة العامة . فقد ولد البتاجي عام 1963 بمحافظة البحيرة –غرب الدلتا-وهي نفس المحافظة التي خرج منها الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين التي انتمى اليها البلتاجي والشيخ محمد الغزالى احد رموز الاصلاح الاسلامي فى العصر الحديث . التحق البلتاجي بالازهر الشريف وحصل على الثانوية الازهرية من الاسكندرية وجاء لك تزامنا مع بدايات الصحوة الاسلامية فى النصف الثاني من سبعينيات القرن العشرين الميلادي حيث بدأ التعرف على رموز الحركة وشيوخها بمحافظة الاسكندرية فى سن مبكرة ,ورغم ارتباط البلتاجي المبكر بالشاط الاسلامي والتحاقه باتحاد طلاب المعاهد الازهرية بالاسكندرية الا ان ذلك لم يعقه عن التفوق العلمي ليحتل مكانة متقدمة فى نتيجة الثانوية الازهرية-السادس على مستوى الجمهورية-ويلتحق بكلية طب الازهر بالقاهرة ويستكمل نشاطه الاسلامي من خلال اتحاد طلاب الكلية والجامعة حيث تبوأ مقعد رئيس اتحاد طلاب الكلية والجامعة ,ولم يمنعه ايضا نشاطه الطلابي ايضا من التفوق الدراسي ليكون احد الاوائل على دفعته الا ان ادارة الجامعة رفضت تعيينه بالكلية بسبب نشاطه الطلابي مما دفعه للجوء للقضاء الذي حكم له بأحقية التعيين معيدا بالكلية فعاد اليها وتدرج في في عمله الاكاديمي حتى وصل الى درجة الاستاذية فى الطب . ثانيا : دوائر التأثير تشكلت توجهات البتاجي مبكرا خاصة انها تزامنت مع الصحوة الاسلامية فى منتصف السبعينيات والتي كانت الاسكندرية احد معاقلها سواء بكبار علماءها أمثال الشيخ محمود عيد وأحمد المحلاوي ومحمود شكري وغيرهم او القيادات الطلابية الصاعدة امثال ابراهيم الزعفراني وحامد دفراوي ومحمد المقدم وغيرهم حيث اختار البلتاجي مبكرا طريقه الى الجماعة الاسلامية الطلابية فى المعهد الازهري ثم فى الجامعة حيث اصبح من قياداتها ورموزها . مثلت الجماعة الاسلامية فى مرحلتها الاولى تجمعا لكل المدارس الفكرية الاسلامية فى مصر وسطية –اخوانية- وسلفية وجهادية ثم ما لبثت ان انقسمت الجماعة اواخر السبعينيات الى تيارات ثلاثة اختار البلتاجي مبكرا ان ينضم للتيار الاخواني داخل الجماعة والذي رأى انه يعبر عن التيار الوسطي والحركي فى ات الوقت . استفاد البلتاجي كثيرا خلال تلك المرحلة الثانوية التي كانت تمثل اوج صعود المد الاسلامي السلفي والاخواني بالاسكندرية من رموز العمل الاسلامي بحضوره لمجالسهم وخطبهم وفى ات الوقت التواصل مع رموز العمل الطلابي سواء على مستوى المعاهد الازهرية حيث كان احد رموزهم او هؤلاء من مسئولي العمل الطلابي ممكن يكبرونه بسنوات ويقودون العمل الطلابي الاسلامي فى جامعة الاسكندرية حيث لم ينقطع عنهم حتى فى اجازاته الجامعية او خلال نشاطه الطلابي بجامعة الازهر التي كانت تشهد هي الاخرى فى بداية الثمانينيات حراكا طلابيا واسعا كان البلتاجي احد رموزه . ثالثا : المنطلقات الفكرية ينتمي البلتاجي لمدرسة الاخوان المسلمين الفكرية والتنظيمية ويعده البعض الان احد رموزها فى الجانب السياسي من نشاطها الا ان التصنيف الدقيق للبلتاجي هو " يسار الوسط" او ما يطلق عليه اعلاميا التيار الاصلاحي داخل جماعة الاخوان المسلمين وهو التيار الذي برز بقوة مع جيل السبعينيات من رموز الحركة الطلابية فى لك الحين امثال الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح والدكتور عصام العريان والدكتور حلمي الجزار والدكتور ابراهيم الزعفراني والمهندس ابوالعلا ماضي وغيرهم من قيادات العمل الطلابي والنقابي والسياسي بعد ذلك . بدأ البلتاجي يظهر على سطح العمل السياسي فعليا بدءا من عام 2005 عندما نجح فى الانتخابات البرمانية و اصبح عضوا فى البرلمان المصري ضمن 88 نائبا ينتمون للحركة ولكن مع وجود عشرات من الاعضاء ينتمون للكتلة البرلمانية للاخوان نجح البلتاجي ان يصعد سريعا فى سلم الكتلة نائبا لامينها العام ثم امينا عاما لها وكذلك كان له دوره الفاعل داخل البرلمان خاصة علاقته المميزة مع عدد من الاعضاء المستقلين والمنتمين لقوى المعارضة . اثرت المنطلقات الفكرية الاصلاحية للبلتاجي على موقفه الداعم لفتح باب التحالف مع القوى الاخرى والتعاون معها فى كثير من القضايا ثم ما لبث ان نشط فى الجمعية الوطنية للتغيير وكان احد الممثلين الرئيسيين لجماعة الاخوان فى الجمعية التي كان الدكتور محمد البرادعي على رأسها . يصف البتاجي منطلقاته الفكرية قائلا "عشت منذ نعومة أظافرى مشغولا بالمشروع الحضارى الإسلامى والهوية الحضارية الإسلامية التى تقوم على ثوابت وأصول ومبادئ الشريعة الإسلامية القادرة على بعث ونهضة هذه الأمة وعودتها لصدارة المشهد الحضارى، ولكنى أؤمن بأن الطريق الصحيح للوصول إلى تطبيق الشريعة والتعبير عن الهوية الإسلامية هو الإرادة الشعبية الحرة" وانتقد البلتاجي فى كثير من مقالاته وتصريحاته المواقف المتشددة لبعض الحركات الاسلامية داعيا اياها الى ان تقبل بالخلافات الفقهية وخيارات المدارس الاخرى فيتحدث عنها قائلا " قابلت الكثير من قيادات التيارات الإسلامية (للمرة الأولى) ففاجأنى كثير منهم بما لديه من الرؤية الوطنية التوافقية بعيدة النظر وصدمنى آخرون بنظرتهم الضيقة، حيث عانينا كثيرا مع البعض من أجل أن يسمحوا بقداس الأقباط ومن أجل أن يسمحوا ببقاء الشيخ مظهر شاهين خطيبا للجمعة، وأصروا على رفض الأغانى الوطنية، ويصعوبة سمحوا للأنبا بولس بإلقاء كلمته وسط مقاطعات كثيرة، وهى ممارسات تدلل على ضعف الخبرة فى العمل السياسى والجماهيرى متعدد الانتماءات، وتؤكد على ضرورة مراجعة هذه الجماعات لمواقفها من القضايا الخلافية التى هى على الأقل ليست بمنكرات معلومة من الدين بالضرورة ، لابد أن تبحث تلك القيادات موقفها من القضايا الخلافية والفرعية وكيف ستتعامل معها وهل ستقبل بالمساحات المشتركة وبحق الجميع فى طرح مواقفه وتتغاضى عن كثير من الاجتهادات الفرعية والخلافية المخالفة لاجتهاداتها الفقهية؟" ويخاطب الاقباط فى ديسمبر 2013 قائلا " لم يعرف منهجنا التشدد أو التطرف او الكراهية او العنف لكن الوسطية والتسامح والاعتدال واللين. تعرفتم على تجاربنا السابقة في (النقابات المهنية – نوادي هيئات التدريس – التجربة المحلية والبرلمانية المحددوة والمحاصرة) رغم ما فيها من قصور" رابعا :المواقف السياسية سيطر على البلتاجي فى فعله السياسي "الحماسة" و"الثورية" التي تصل احيانا الى ان يصنف لدى المخالفين بأنه "صقر سياسي" وهي معادلة قد يراها البعض صعبة في ان يكون الانسان اصلاحيا وثوريا فى ان واحد اومعتدلا فكريا وصقرا سياسيا فى كثير من المواقف . لكن بدراسة مواقف وافكار البلتاجي وعدد ممن ينتمون للتيار الاصلاحي فى الحركة الاسلامية تتضح مثل هذه الملابسات , فهم معتدلون سواء فى خياراتهم الفكرية او موقفهم من القوى الاخرى والعلاقة بالمختلف فكريا وسياسيا بينما مواقفهم تبدو متشددة او بمعنى ادق صلبة فى قضايا مفصلية خاصة تلك التي تتعلق بالحريات والموقف من الاستبداد والديكتاتورية. لم يكن لدى البتاجي فى مواقفه فى القضايا المفصلية حسابات أو حساسيات حتى لو كانت تتعلق بالحزب او الجماعة التي ينتمي اليها فبوصلته هنا هي المواقف من القضايا الكلية وليس مصلحة حزب او تنظيم لذلك ربما اختلف البلتاجي مع قيادة الحزب الذي ينتمي اليه اذا رأى ان ذلك يخالف فهمه او مواقفه وهو الموقف الذي يتخذه ايضا ضد السلطة او القوى السياسية فى بعض المواقف السياسية , فالبتاجي ليس بوقا لحزب بقدر ما هو ممثل لفكرة ومعبر عن موقف ربما كان الاقرب لها حزب ما فيختار الانتماء اليه دون ان يلغي ذلك شخصيته او يخالف مبادئه التي يؤمن بها والتي تتعلق بقضايا كبرى كالحريات ورفض الاستبداد وعدالة الاسلام . عندما علم البلتاجي ان القيادات السياسية للجماعة جلست مع اعضاء المجلس العسكري فى احد المواقف كتب مقالا كبيرا نشره فى احد الصحف المصية بعنوان " أخطاوا... ولا خير فينا إن لم نقلها" حيث انتقد توقيع الاحزاب ومن بينها حزب الحرية والعدالة على بيان للمجلس العسكري حيث كتب عن هذا اللقاء "البعض منا يرى أن نقبل بما يتاح لنا من مكاسب وأقول هذا غير صحيح ولو كنا قبلنا بهذا المبدأ ما كنا حققنا رحيل حسني مبارك ولا عمر سليمان ولا أحمد شفيق , ولا كان تحقق لنا حل الحزب الوطني , فكيف نسينا درس الثورة وكيف تناسينا حديثنا عن احترام الارادة الشعبية" هذه الطبيعة القوية والواضحة فى مواقفها سيطرت على اداء البلتاجي منذ ان كان طالبا لكنها ظهرت بشكل اكبر عندما اصبح شخصية سياسية عامة بعضويته فى برلمان 2005 وكانت مواقفه دائما اكثر وضوحا واقل اهتماما بالحسابات السياسية التي كانت قيادة الكتلة البرلمانية للاخوان المسلمين تأخذها فى الاعتبار ,لذلك صعد نجمه سريعا واقترب بدرجة اكبر من التيارات السياسية المعارضة خاصة الثورية منها ومع الوقت اصبح احد اهم ممثلي الاخوان فى الجمعية الوطنية للتغيير التي شكلها بعض رموز القوى السياسية لمعارضة نظام مبارك ثم كان احدالداعمين بقوة لانشاء البرلمان الشعبي الموازي بعد التزوير الحادث فى انتخابات 2010 والتي فاز فيها الحزب الوطني الحاكم بأكثر من 98% من المقاعد ثم كان البلتاجي اول من نزل من قيادات ورموز الاخوان يوم 25 يناير دعما لدعوات الشباب للنزول حيث كان احد قيادات لك اليوم امام دار القضاء العالى ثم انتقاله الى ميدان التحرير مساء واستمراره فى دعم الشباب ومشاركته فى قيادة فعاليات ميدان التحرير طوال ايام الثورة واهمها موقفه يوم موقعة الجمل وحشده للالاف من ابناء منطقته للدفاع عن الثوار فى الميدان . بالطبع كل ذلك جعل للدولة العميقة ثأرا مضاعفا من البلتاجي يضاف الى الثار من الاخوان والقوى التي شاركت فى ثورة 25 يناير . كانت مواقف البلتاجي متقدمة عن الحركة التي انتمى اليها وعن كثير من القوى السياسية خاصة فيما يتعلق بالاستجابة لمطالب ثورة يناير وضرورة تنفيذ مطالبها فى اسرع وقت ممكن . عندما انفصل عدد من القيادات الشبابية عن جماعة الاخوان لتأسي حزب التيار المصري كتب البلتاجي مهنئا لهم ومنبها اياهم الى أن"ساحة العمل واسعة ، فانشغلوا بالبناء والعمل لا بالهدم والكلام ، وانظروا للأمام ولا تلتفتوا للوراء وستجمعنا بكم ساحات وميادين العمل الجاد لصالح الوطن والأمَّة" وحين اعلن الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح ترشحه للانتخابات الرئاسية قبل ان تعلن الجماعة بعد ذلك عن مرشح اخر لها قال البلتاجي ان"الدكتور ابو الفتوح قيمة وقامة كبيرة خدم العمل الاسلامي والوطني عقودا طويلة.. كافح وناضل وتحمل الكثير وهو يجتهد في هذه المرحلة لخدمة وطنه وامته ولكن خارج اطار قرار الاخوان المسلمين" فالبلتاجي كان مؤيدا لقرار الجماعة بعدم ترشيح شخصية ذات توجه اسلامي فى ذلك الوقت مع تقديره للدكتور ابوالفتوح والذي يعد البلتاجي من اقرب الاخوان له فكريا وسياسيا ولكن عندما رشحت الجماعة الدكتور محمد مرسي وهو ما يخالف رؤية البلتاجي رأى البعض ان اللبتاجي ايد ابوالفتوح ولم يدعم مرسي دون اعلان فى الجولة الاولى كما انه وضع شروطا اربعة واضحة وصريحة للمرشح الرئاسي المحتمل الذي من الممكن ان يدعمه وهي " إلا يعود بمصر الى سيطرة المؤسسة العسكرية أي أن يكون مدنيا والا يكون منتميا للنظام السابق بأي درجة وأن يكون محل توافق وطني لا يعمق الخلاف الفصائلي أي أن يكون معبرا عن أجندة توافقية و أن يكون له تاريخ وطني يجعل المرجح لدي الشعب أنه أمام تجربة أقرب للنجاح منها للفشل" حاول البلتاجي خلال فترة حكم الرئيس محمد مرسي ان يدعم فرصة شراكة القوى السياسية الاخرى خاصة الثورية فى النظام الجديد الا ان محدودية تأثيره فى قرار الجماعة وموقف القوى الاخرى السلبية حال دون ذلك . لقد دفع البلتاجي ثمن مواقفه فلم يكن محل رضاء قيادات الجماعة والحزب لأراءه الجريئة خاصة من "العسكر" فى فترة توليهم الامور فى مصر بعد 11فبراير 2011 وحتى الانتخابات الرئاسية كما كان محل سخط الدولة العميقة وظل هدفا دائما للهجوم من قبل وسائل الاعلام التي يسيطر عليها رجال الاعمال القريبين منها وكان يوجه اتهامه صراحة لقوى امنية سيادية بانها المسئولة عن احداث انفلات اكني كثيرة مرت بها مصر وكان حادث تعرضه لسرقة سيارته بالاكراه اثناء ذهابه لاحد المؤتمرات السياسية فى ابريل 2011 تنحي مبارك رسالة فهمها جيدا من تلك القوى لكنه لم يستسلم لها فكان انتقامهم اشد فى ظل جماعة ادارت جزءا كبيرا من المشهد السياسي بحسابات لم يكن محلها بعد الثورة فكانت النتيجة الطبيعية هي الانقلاب يوم 30 يونيو على كل المكتسبات التي حصلت عليها والتي حصل عليها الشعب المصري منذ ثورة يناير وكان البلتاجي اكبر الدافعين لذلك الثمن باستشهاد ابنته الوحيدة واعتقاله ثم اعتقال عدد من افراد اسرته . خامسا : رؤية مستقبلية يقبع البلتاجي الان وحتى كتابة هذه السطور فى السجن الانفرادي رهن الاعتقال من قبل سلطة الانقلاب العسكري ويواجه تهما عديدة يرى البعض انه سيكون من اوائل الرؤوس التي ستسعى قوى الدولة العميقة والثورة المضادة للتخلص منها اا استقر لهم المقام فى السلطة لكن مع ذلك لم يتراجع البلتاجي عن مواقفه الرافضة للاستبداد ممثلا فى مناهضته للانقلاب العسكري ولم يتراجع عن اراءه ومواقفه الاصلاحية. واجه البلتاجي العديد من الاختبارات لمنظومته الفكرية ومواقفه السياسية سواء فى عهد الرئيس المخلوع مبارك او خلال وبعد ثورة يناير وصولا الى انتخاب الرئيس محمد مرسي وانتهاء بانقلاب يوليو ولكنه نجح في تخطي هذه الاختبارات بوضوح فكرته وتمسكه بمواقفه. يقول في رسالة من محبسه نشرت على صفحته عبر ال "فيس بوك" يناير 2014. "الحرية لكل المعتقلين ظلما بحكم الانقلاب العسكري، رفض الظلم مبدأ إسلامي وإنساني عام لا يرتبط بهوية المظلوم أو مواقفه". ويشير إلى أن الجميع أخطأ بعد الثورة، لافتا إلى أن هذا هو وقت العودة للمسار الصحيح وأن يتجاوز الجميع عن تلك الأخطاء وعدم معايرة أحد بخطأه بل إتاحة الفرصة لكل من أخطأ أن يستدرك الخطأ ويصصح موقفه. واكمل البلتاجي: "سنتجاوز الأخطاء ونكسر الانقلاب جميعا بوحدة كل من يدعو للحق والعدل والحرية والكرامة والقصاص من الظالمين ويرفض الظلم والقتل والقمع والاعتقال". ................
ورقة كتبتها في يناير 2014 لصالح أحد المراكز البحثية