تعد القطط من الحيوانات الأليفة التي تقوم دائما الأسر المصرية والأطفال بوجه خاص بتفضيل تربيتها في المنزل والاعتناء بها لما لها من صفات طيبة خاصة بعد الحديث الشريف الذي يرد فيه: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال (عُذّبت امرأة في هرّة، سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار؛ لا هي أطعمتها، ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض). لم ترد على مسامعنا ذات مرة أن هناك من يقوم بقتل القطط وتعذيبها ولكن في الآونة الأخيرة تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" صوراً من أحد نوادي القاهرة قام المسئولون عنه بإلقاء السم للقطط الموجودة في النادي بحجة أنها تقوم بإزعاج رواد النادي، حيث نزلت هذه الصور كالصاعقة علي وسائل الإعلام والشخصيات العامة لما فيها من وحشية في قتل القطط ليبدأ سيل من الصور للتعذيب والقتل على يد بعض الأشخاص غير المسئولة. وأعلن عدد من النشطاء السياسيين صدمتهم بسبب ما حدث منهم "أسماء محفوظ" الناشطة السياسية، حيث أبدت حزنها الشديد تجاه ما حدث ب"نادى الجزيرة" من قتل وحشى للقطط بعدما قامت إدارة النادى بوضع السم للقطط فى الطعام وضربها على رأسها بالشوم للتخلص منها حتى لا تثير إزعاج الأعضاء، مؤكدة أن كل شيء أصبح مستباحًا فى مصر من قتل للإنسان وقتل للحيوان. وقالت محفوظ فى تغريدة لها عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "مصدومة من اللي حصل في نادي الجزيرة ومن الوحشية اللي وصلنا لها, و بلدنا بقت بتقتل البني آدمين والأطفال والقطط.. كل شيء بقى مستباح". فيما قام الإعلامي جابر القرموطي في بدء إحدى حلقاته بالإصرار على دخوله بقطة أثناء تقديم برنامجه "مانشت" المذاع عبر فضائية "أون تى فى" وقام بمداعبتها بيده، وذلك اعتراضًا على حادث قتل عدد كبير من القطط داخل نادى "الجزيرة". وشدد "القرموطي" على ضرورة الرحمة بالحيوان، وأن هناك العديد من المواطنين يهتمون بتربية القطط ورعايتهم، منوهًا إلى أن ما حدث مجزرة بشعة. وأوضح أنه لم يعرف إلى الوقت الراهن ما هو السبب وراء قيام إدارة نادى الجزيرة بتلك المجزرة للعدد الكبير من القطط، لافتًا إلى أنه حاول الاتصال بالمسئولين عن النادى لمعرفة سبب هذا الحادث، ولكن لم يستطع التواصل معهم. في الوقت الذي أعلن فيه عدد من محبى الحيوانات والنشطاء البيئيين وقفة احتجاجية أمام نادى الجزيرة مساء اليوم الثلاثاء، وذلك احتجاجًا على واقعة تخلص النادى من القطط بالقتل والتسميم، وأن الهدف من تلك الوقفة هو ضرورة تجريم كل من شارك فى قتل هذه الحيوانات، ولو حتى بالموافقة أو تمرير القرار، وبالنسبة لنا النادى هو المسئول عن هذه الجريمة حتى لو أنكروا، بالإضافة إلي تفعيل المادة رقم 45 من الدستور والتى تجرم قتل أى حيوانات، ولا نريد أن تكون العقوبة مؤقتة أو مادية فقط، بل عقوبة جنائية أيضًا، مشيرة إلى أن للنادى تاريخًا طويلًا فى هذه الحوادث، وهو ما يريدون وضع حد له من خلال مخاطبة الدولة ومناشدة منظمات حقوق الحيوان الدولية.