وافقت وزارة الخارجية المصرية -شئون فلسطين- على طلب نقابة الأطباء البشريين بشأن الحصول على التصاريح اللازمة لدخول مجموعة من الأطباء في تخصصات جراحة الوجه والفكين والجراحة العامة والقلب إلى قطاع غزة خلال معبر رفح البرى. وقد تم الموافقة على دخول 6 أطباء مصريين هم الدكتور أحمد فاروق أخصائي جراحة الوجه والفكين، والدكتور محمد صلاح أخصائي جراحة الوجه والفكين، والدكتور محمد عبد الفتاح زكي استشاري القلب، والدكتورة هبة محمد عثمان طبيبة جراحة المخ والأعصاب، والدكتور طاهر مختار طبيب طوارئ، والدكتور محمد فتوح محمد استشاري جراحة عامة، والدكتور وائل حسن علي استشاري جراحة. ومن جانبه قال الدكتور محمد فتوح أحد أعضاء الوفد الطبي الذي سيسافر لغزة في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن موعد السفر سيتحدد خلال 10 أيام ، مشيرًا إلى أنهم منتظرون تحديد النقابة ووزارة الخارجية لإجراءات السفر وتحديد الموعد.
وأرجح فتوح أن يسافر الوفد الطبي برفقة قافلة المساعدات الطبية الثانية للنقابة والتي تأجل سفرها من قبل، مشيرًا إلى أنه على حد علمه فإن تصريح وزارة الخارجية لا يصدر إلا بعد التنسيق مع المخابرات، آملا إلا يتعرضون لما واجهته قافلة القوى الثورية حينما تم اعتراض طريقها بالرغم من حصولها على تصريح من الخارجية ومطالبتهم بالحصول على تصريح من المخابرات.
وأبدى فتوح تفاؤله بالزيارة مؤكدًا أنهم سيحاولون قدر طاقتهم تقديم كل خبراتهم وجهودهم لمساعدة مصابي الأحداث الأخيرة بغزة، مشيرًا إلى تقديم ما يقرب من 30 طبيبًا طلبًا بالسماح لهم بالسفر.
وطالب فتوح بأن يكون هناك قدر كافٍ من المرونة السياسية لدى السلطات المصرية في السماح للوفود والأطقم الطبية بالسفر خلال تلك الأحداث الصعبة حيث تم تقديم طلب السماح بالسفر منذ أكثر من شهر ونصف، مؤكدًا أن كل الأطباء المشاركين في الوفد يعلمون جيدًا نسبة الخطورة التي قد يتعرضون لها ومستعدون لها، مشيرًا إلى أن 4 أطباء من الوفد من أطباء التحرير الذين شاركوا في المستشفيات الميدانية طوال الأحداث التي وقعت طوال السنوات الماضية منذ اندلاع ثورة 25 يناير، مضيفًا "في كثير من الأحيان كان هناك أماكن في مصر أشد خطورة من الوضع بغزة".