رفع عدد من الباعة الجائلين بمنطقة وسط البلد بضائعهم و"الاستندات" الخاصة بها، رافضين فى الوقت ذاته الانتقال إلى منطقة "مول الترجمان" استجابة لقرار محافظ القاهرة، مؤكدين أنهم لن يذهبوا إلى تلك المنطقة، مطالبين بضرورة إيجاب بديل آخر عن الترجمان، وذلك بالتزامن مع بدء الحملة الأمنية لنقل الباعة الجائلين، حيث انتشرت قوات الأمن بشكل مكثف فضلا عن بعض قوات الجيش. وأكد أحمد حسين، نقيب الباعة الجائلين، أن ما يقرب من 3 آلاف بائع يرفضون بشكل تام الانتقال إلى منطقة الترجمان، واصفًا قرار محافظ القاهرة بنقلهم إلى تلك المنطقة بالقرار الفاشل، مضيفا "سنثبت له بشكل عملى أن ذلك القرار فاشل". وأشار حسين إلى أن كل مستأجرى المحال التجارية بمول الترجمان تركوها، رافعين قضايا على أصحابه، متسائلًا لو أن المنطقة جيدة ومناسبة لعملية البيع والشراء فلماذا سيتركونها، مؤكدا أنها منطقة مهجورة ولن يجد البائع "الزبون" الذى سيشترى منه، قائلا "البائع هو اللى بيروح للزبون مش الزبون اللى بيروح للبائع". وأوضح نقيب الباعة الجائلين أنهم لن يسمحوا لأحد أن يتهمهم بالبلطجة فلن يصطدموا مع قوات الأمن المنتشرة بمنطقة وسط البلد فى محاولة لإجبارهم على الانتقال، ولن يخرجوا عن القانون ولكنهم فى ذات الوقت لن يستجيبوا ولن ينتقلوا إلى هناك. وطالب حسين بضرورة توفير بديل آخر عن الترجمان، مشيرا إلى أنهم تقدموا بثلاثة مقترحات ولكن تم تجاهلها بشكل كامل.