قالت منظمة الصحة العالمية إن حجم أسوأ تفش لفيروس ايبولا في العالم لم يتضح بسبب تكتم عائلات أخفت مصابين به في المنازل إضافة إلى وجود مناطق لا يمكن للمسعفين دخولها. أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا يفسر سبب التقليل من حجم انتشار الفيروس القاتل في غرب افريقيا بعد انتقادات بأن تحركها كان بطيئا لاحتوائه. قالت منظمة الصحة العالمية إن حجم أسوأ تفش لفيروس ايبولا في العالم لم يتضح بسبب تكتم عائلات أخفت مصابين به في المنازل إضافة إلى وجود مناطق لا يمكن للمسعفين دخولها. أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا يفسر سبب التقليل من حجم انتشار الفيروس القاتل في غرب افريقيا بعد انتقادات بأن تحركها كان بطيئا لاحتوائه. وأثار خبراء مستقلون مخاوف مماثلة منذ شهر من ان الوباء ربما كان أسوأ مما أشارت إليه التقارير لأن السكان المحليين يحجمون عن التعامل مع موظفي الصحة ويرفضون العلاج. وتوفى أكثر من 1300 شخص بفعل المرض ولا يتوقع خبراء كثيرون السيطرة على الوباء هذا العام. ويمثل عدم الإبلاغ عن كثير من حالات الإصابة مشكلة وخاصة في ليبيريا وسيراليون. وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تعمل الآن مع منظمة أطباء بلا حدود والمراكز الأمريكية للسيطرة على المرض والوقاية منه للوصول إلى "تقديرات أكثر واقعية". وقال رئيس منظمة أطباء بلا حدود -الذي حث منظمة الصحة العالمية على تكثيف جهودها في هذا الشأن- لرويترز إن المعركة ضد فيروس ايبولا تتعثر بسبب الافتقار لقيادة دولية ومهارات في إدارة الطوارئ. وصمة عار ورفض اجتماعي وتمثل المخاوف المحيطة بفيروس ايبولا عقبة خطيرة أمام جهود قياس مدى انتشاره في ليبيريا وسيراليون وغينيا ونيجيريا. وقال بيان منظمة الصحة العالمية "نظرا لعدم وجود علاج لفيروس ايبولا فإن البعض يعتقد أن من الأفضل لذويهم المصابين أن يموتوا في منازلهم." وأضاف البيان "هناك آخرون ينفون وجود أي شخص مصاب لديهم ويعتقدون أن الرعاية في جناح العزل -الذي ينظر إليه على أنه حضانة للمرض- سيؤدي إلى موت مؤكد. وتخشى الغالبية من وصمة العار والرفض الاجتماعي الذي يصاحب المرضى وأسرهم عندما يثبت التشخيص الإصابة بايبولا." هذا ويواصل وباء ايبولا تفشيه في ليبيريا حيث اكتشفت حالات في المنطقة الوحيدة التي كانت بمنأى عنه حتى الآن، في هذا البلد الواقع في غرب افريقيا والذي بات الأكثر تضررا. كما انضمت السنغال اليوم الجمعة إلى قائمة الدول التي تفرض قيودا على السفر نتيجة تفشي الفيروس المميت، حيث أغلقت حدودها مع دولة غينيا المجاورة، لتصبح بذلك أحدث دولة افريقية تقدم على هذه الخطوة.