أطلقت إيران بنجاح في الفضاء، القمر الصناعي رصد-1 الذي وضع على بعد 260 كلم من الأرض، وفق ما نقلت الأربعاء قناة العالم الإيرانية التلفزيونية الناطقة بالعربية. وقالت قناة العالم التي عرضت مشاهد لعملية الإطلاق: إن "إيران أطلقت الأربعاء القمر الصناعي رصد-1 في الفضاء. إنه قادر على تصوير كوكب الأرض. تم إطلاقه بواسطة الصاروخ سفير وقد وضع على بعد 260 كلم من الأرض". وذكر التلفزيون الإيراني أن رصد-1 يقوم بخمس عشرة دورة حول الأرض كل 24 ساعة. ومدة بقائه على قيد الحياة هي شهران. وقد بنت قمر رصد الصناعي للمراقبة، جامعة مالك اشتر في طهران التابعة للحرس الثوري، الجيش العقائدي للنظام، وكان من المقرر إطلاقه في أغسطس 2010 لكنه أرجئ. وكانت إيران أطلقت أول قمر صناعي يسمى أوميد في فبراير 2009. واستخدم الصاروخ سفير لإطلاقه. والصاروخ سفير قادر من حيث المبدأ على وضع قمر صناعي زنته 50 كجم في المدار على ارتفاع ما بين 300 و450 كلم. وهو صاروخ من طبقتين ويبلغ طوله 22 مترا وزنته 26 طنًا، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وتتوقع إيران إطلاق قمر صناعي آخر يسمى فجر، وهو قمر للاستطلاع بنته شركة سا-إيران التابعة لوزارة الدفاع. ويغذى هذا القمر الصناعي الذي تبلغ زنته 50 كجم بألواح شمسية تتيح له الاستمرار في العمل 18 شهرًا، وسيتم إطلاقه قريبًا، كما ذكر المسئولون الإيرانيون. وفي فبراير الماضي، أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إطلاق بضعة أقمار صناعية قبل مارس 2012. وفي فبراير 2010، أرسلت إيران للمرة الأولى حيوانات إلى الفضاء -جرذ وسلحفاة وديدان- على متن الصاروخ كافوشغار-3. وتثير السياسة الفضائية لإيران التي أطلقت صاروخها الصناعي الأول في فبراير 2009 بواسطة الصاروخ سفير-2، قلق البلدان الغربية التي تتخوف من أن تستخدم إيران خبراتها لغايات عسكرية. وعلى رغم النفي الإيراني، تشتبه البلدان الغربية في سعي إيران إلى حيازة السلاح النووي والصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية مسافات بعيدة. وأكد الرئيس الإيراني في فبراير أن بلاده تريد إرسال رجل إلى الفضاء في غضون عشر سنوات، وقد طرح هذا الهدف للمرة الأولى في يوليو 2010. وقال: إن "هدف إرسال رجل إلى الفضاء في 2020 يمكن تحقيقه ... نستطيع أن نرسل قبل ذلك رجالا آليين أو أشياء أخرى. يجب استخدام كل الوسائل المتوافرة لدينا". وخلال الاحتفال، كشف احمدي نجاد عن كبسولة فضائية سيطلقها الصاروخ كافوشجار-4 الإيراني المستقبلي، مع قرد مربوط في داخلها، كما تبين من الصور التي عرضها التلفزيون. وقال حميد فاضلي المسئول عن المنظمة الفضائية الإيرانية: إن "إرسال هذه الكبسولة إلى المدار هو المرحلة الأولى التي تؤدي إلى إرسال رجل إلى الفضاء".