قال الناشط السياسي، الدكتور أحمد حرارة، إنه لا يوجد اختلاف في جميع الأنظمة التي تعاقبت على مصر بعد ثورة 25يناير 2011، ممثلة في "الإخوان المسلمين" والرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحًا أنهما يتشابهان بشكل كبيير مع نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك في القمعية. وأضاف حرارة خلال "ملتقى الشباب للحوار"، تحت عنوان "مؤامرة يناير"، بمقر "جبهة طريق الثورة"، إن "كل نظام له سلاحان يحارب به الشعب السلاح الأول القمع ويتمثل في الداخلية والدفاع والقضاء، والسلاح الآخر تزييف الحقائق ويتمثل في الإعلام حيث إنهم لا يريدون سوى أن يشعروك بأنك لم تفعل شيئًا". واعتبر أن "ثورة يناير مبدأها التغيير، حيث إن الثورة نجحت بالفعل في تغيير مواقف الشباب ليس الشباب فقط، لكن الناس جميعًا، حيث استوعب كثير من الشباب مانحن فيه الآن بما فيهم أنا، فلم أكن أعرف ما كان يحدث، ولكنني الآن بدأت أفهم الموقف بعض الشيء". وقال حرارة الذي فقد عينيه خلال ثورة 25يناير 2011 وأحداث محمد محمود في نوفمبر من العام ذاته، إن "نظام مبارك يحافظ على نظامه من خلال إعلامه ولابد من حساب ورقابة جيدة عليه". وأضاف أنه "ظهر شخصيات معارضة في الأنظمة المختلفة السابقة، لكن كان قمعها أقوى وموحد، إلا إنه لا يوجد أسوأ مما نحن فيه الآن من زيادة القمع وعدم الحرية". وتابع "في يناير لأول مرة الشعب المصرى يقابل بعضه، وهذا من مكتسبات الثورة لكننا سنظل نحارب، لأننا لسنا بصفوفهم، حيث إن خروجك عن صفوفهم يعطيهم الإحساس بعدم وجوده أساسًا".