فتح خبراء الري، النار، علي الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الموارد المائية والري، بعد أن أعلن مصدر مسئول بالحكومة الإثيوبية عن بدء أديس أبابا في ملء خزان سد النهضة الإثيوبي، الأمر الذي ينُذر بكارثة وشيكة في ظل التهديدات بعدم قدرة القاعدة الخراسانية لسد النهضة علي استيعاب الكميات المقترح ملئ السد بها من المياه. وسارعت الحكومة المصرية إلي نفي الأنباء التي ترددت عن بدء إثيوبيا في ملئ خزان السد، وأكدت أنها على اتصال دائم بالحكومة الإثيوبية التي نفت قيامها بالبدء في ملئ خزان السد، مؤكداً أن الأعمال الإنشائية الحالية لا تمكن سد النهضة من حجز المياه، والتي من المعلن أنها سوف تتم في موسم الفيضان القادم. وكلف الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والري، فريقًا فنيًا من خبراء الوزارة بفحص صور السد التي حصلت عليها مصر، واتضح منها أن الصورة الأولى هي موقع السد قبل بدء أعمال التحويل في مايو 2013، أما الصورة الثانية فهي بعد أعمال التحويل، ونظرا لأن قناة التحويل أضيق من المجرى الرئيسي وأن شهر أغسطس يعتبر فترة فيضان عالي، ووجود اختناق يعطى الانطباع بأن المساحة السطحية للمجرى قبل موقع السد أكبر منها عند قناة التحويل، كما يتضح من الصورة أسفل موقع السد أن المساحة السطحية قد زادت مرة أخرى نتيجة زوال المؤثر وعودة المياه إلى المجرى الطبيعي مرة أخرى. من جانبه، انتقد الدكتور ضياء القوصي، خبير المياه العالمي، البطء الذي تتعامل به الحكومة المصرية في ملف سد لنهضة، مؤكداً أن إثيوبيا تسابق الزمن للانتهاء من بناء جسد السد بالكامل في أسرع وقت، والبدء في ملئ خزان السد. وأشار القوصي، إلي خطورة الحرب النفسية التي تقوم بها إثيوبيا وذلك لبث الإحباط في نفوس المصريين ومعرفة مدي تقبلهم لفكرة وجود السد، وهي حرب ليست بجديدة علي إثيوبيا. وهاجم الخبير المائي، وزير الري، مؤكداً أنه لا يصلح إلا لنفي الشائعات، وليس له وجود يذكر، مناشداً الوزير بتقديم حلول عاجلة للأزمة خلال الاجتماع الثلاثي المرتقب في 26 و27 من الشهر الجاري.