أنشأت العديد من "الجروبات" باللغة العربية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد ساعات فقط من إعلان مصر القبض على الإسرائيلي إيلان جرابيل، والتي تحفل بعبارات السخرية من جاسوس "الموساد". ويحمل أحد تلك الجروبات عنوان: "الجاسوس الإسرائيلي الأحمق"، إذ يقول موقع "حوريم باريشيت" الإخباري الإسرائيلي- المتخصص في الشئون الإلكترونية – إن أعضاء هذه الجروبات يقومون بمناقشة قضية إلقاء القبض على الجاسوس المفترض. وأضاف إن المتصفحين لتلك الصفحات لن يقعوا في خطأ الاعتقاد أن تلك الجروبات هي الجروب الحقيقي لإيلان لأنهم يعلمون بالتأكيد أنه وراء القضبان حاليا. لكن معيان شاريج وهي إحدى مذيعات القناة الثانية الإسرائيلية وقعت في ذلك الخطأ عندما ظنت أن الصفحة تخصه حيث تركت رقم هاتفها النقال على أحد تلك "الجروبات" كي يتصل بها أي شخص يعلم شيئا عن المعتقل، وهو ما جعلها عرضة للسخرية. وكتبت شاريج كتبت على الجروب المصري: "عزيزي إيلان هل يمكنك الاتصال بي أو مراسلتي، مع الشكر، معيان شاريج، مذيعة بأخبار القناة الثانية الإسرائيلية". وتركت رقم هاتفها ليتواصل معها بعد ذلك أعضاء الجروب ساخرين منها بقولهم إن إيلان مشغول الآن داخل السجن وسيرد فيما بعد أو أنه "ليس لديه رصيد". وتظهر الصفحة الإلكترونية للإسرائيلي المعتقل في مصر على صفحة تحمل اسمه على "فيسبوك" يظهر فيها وهو يجلس على كرسي أمام محراب جامع ويمسك في يده ميكروفون للإيحاء بأنه يعمل واعظا دينيا، ولا تحتوي الصفحة على أيقونة إضافته كصديق. وأغلب أسماء أصدقائه باللغة العبرية، فمنهم من يحمل صورة "البروفايل" الخاص به علما مصر وإسرائيل ملتصقان، كما تحتوي صفحته على لينك لتعريف كلمة الدعوة في الإسلام. وقال عبر صفحته إنه شارك في المشروع الإسرائيلي "تيب" وهى منظمة لتوفير معلومات للصحافة وللجمهور حول إسرائيل، حيث يستضيف المشروع بشكل منتظم متحدثين ومحللين رسميين إسرائيليين كبار.