حذر خبراء أمنيون من خطورة ظهور ما يسمى بكتائب حلوان المسلحة وتهديدها بشكل رسمى لرجال الشرطة والجيش، مؤكدين أنه بمثابة ناقوس خطر على الأمن المصري وبداية لظهور الكثير من هذه الجماعات، داعين النظام الحالي إلى تبنى استراتيجية جديدة للتعامل مع الأزمة السياسية الحالية. وقال اللواء عبد اللطيف البديني، مساعد وزير الداخلية السابق، إن العنف لا يولد إلا عنفًا، موضحًا أن ظهور ما يسمي ب"كتائب حلوان" يمثل ناقوس خطر على الأمن المصري، مؤكدًا أنه حذر من ذلك من حوالي عام ولم يسمع أحد، بحد قوله. ووجه البدينى رسالة شديدة اللهجة إلى النظام الحالي والنخبة السياسية بضرورة إجراء مصالحة عامة مع كل فئات الشعب المصري تحسبًا لخروج العشرات من الحركات الإرهابية تمارس العنف كرد فعل لمعاملة الشرطة للمتظاهرين الرافضين للسلطات الحالية. وتابع أن هذا البيان مجرد "رسالة تحذيرية" ويمكن أن تتداركه قوات الأمن لأن مكانهم معروف ويسهل تعقبهم عبر رجال المخابرات قبل انتشار الحركة. وأكد أكد اللواء محمد قدري، سعيد الخبير الأمني، أن ظهور كتائب حلوان مجرد زوبعة فنجان ولن يكون لها تأثير فى الشارع المصرى وأنهم مجموعة من الشباب الذين هم في حاجة للتوجيه بعيدًا عن هذه الانحرافات، التي تضر بالمجتمع وبهم. وأوضح أن جهود قوات الأمن المصرى تفوق هذه الألاعيب الصبيانية، وأن القوات الشرطية والجيش على استعداد كامل للتصدي لأي من هذه المحاولات البائسة، التي لا تنم إلا عن ضعف الحاقدين على مصر. من جانبه، قال محمود جوهر، مدير أمن قنا السابق، إن كتائب حلوان المسلحة هى مخطط جديد لجماعة الإخوان المسلمين لكى يثبتوا أنهم مازالوا موجودين على الساحة، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية سترصد أماكن هذه الجماعات وسيتم القبض عليهم فى أقرب وقت وأن وزارة الداخلية جاهزة لخوض معركة طويلة مع الإرهاب لردعه عند حده لكى يشعر المواطن المصرى بالأمن والأمان دائمًا، وذلك فى وجود رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة. وأضاف جوهر، أن ادعاء هذه الجماعة بأن الشرطة تستخدم العنف ضد المتظاهرين محض كذب وافتراء، موضحًا أن هناك تعليمات مشددة، من وزارة الداخلية بعدم استخدام الرصاص الحى مع المظاهرات السلمية، مؤكدًا أنه سيتم القضاء على أى محاولة لتنظيم مجموعات مسلحة ولن يكون هناك رحمة فى التعامل مع الإرهابيين. وكانت قد ظهرت عدة مجموعة شبابية أطلقت عليها "كتائب حلوان"، ونشرت فيديو لها تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، تتوعد خلاله أجهزة الأمن باستهداف أقسام الشرطة وقوات وزارة الداخلية، مُعلنة عن نفسها بأنهم مجموعة من الشباب الذين سئموا سلمية الإخوان.