بعث الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة -الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين- الأحد ببرقية تهنئة إلى عماد عبد الغفور وكيل مؤسسي حزب النور، بمناسبة موافقة لجنة شئون الأحزاب على تأسيس أول حزب للسلفيين في مصر يوم أمس الأحد. ونقل بيان عن حزب الحرية والعدالة عن محمد مرسي رئيس الحزب دعوته في برقيته لحزب النور بأن يوفق الله الحزب الجديد وكل القوى والتيارات السياسية المصرية في ظل مناخ الحرية الذي ولدته ثورة 25 يناير، معربا عن أمله فى أن يعمل الجميع على التكاتف والتواصل لخدمة مصرنا الحبيبة. ويعد حزب "النور" امتدادا سياسيا للمدرسة السلفية بالإسكندرية التي يرأسها حاليا الشيخ ياسر برهامي، كما يعتبر ثاني حزب سياسي ذي مرجعية إسلامية يحظى بموافقة رسمية بعد ثورة 25 يناير، حيث سبق ذلك الموافقة على منح ترخيص لحزب "الحرية والعدالة" المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين، وبينهما تمت الموافقة الرسمية بحكم قضائي على تأسيس "حزب الوسط" الإسلامي الذي يرأسه المهندس أبو العلا ماضي، وهو أحد القيادات المنشقة عن جماعة الإخوان المسلمين وأبرز قياداتها الذين أحيوا الجماعة في السبعينات، فيما أطلق عليه وقتها "الإحياء الثاني للجماعة". وكان وكيل مؤسسي حزب النور قد أكد فى تصريحات صحفية أن منهج وبرنامج الحزب هو الالتزام بالمرجعية العليا للشريعة الإسلامية، وتأمين الحرية الدينية للأقباط، وإثبات حقهم في الاحتكام إلى ديانتهم في أمور العقيدة والأحكام التي يوجد فيها اختلاف عن أحكام الشريعة الإسلامية، أما غير ذلك من أمور الحياة بكل أنواعها، والنظام العام والآداب فتحكمها القاعدة، التى تقرر أن لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين. وشدد برنامج حزب النور على ضرورة تحقيق الديمقراطية في إطار الشريعة الإسلامية، من خلال ممارسة الشعب حقه في حرية تكوين أحزاب سياسية، وكفالة حرية الأحزاب في ممارسة نشاطاتها في ضوء الالتزام بالدستور، وثوابت الأمة، والتداول السلمي للسلطة عبر انتخابات حرة مباشرة ونزيهة، وحرية الشعب فى اختيار نوابه وحكامه، ومراقبة الحكومة ومحاسبتها، وعزلها إذا ثبت انحرافها.