اشتكى أهالي قريتى صناديد ودفرة بمركز طنطا من تعنت اللواء عبدالرؤوف محمد، رئيس مركز ومدينة طنطا، وإصراره على بقاء مقلب قمامة "دفرة" الذي يتسبب في كوارث صحية عديدة وانبعاث الروائح الكريهة والدخان مما يعرض حياة الأهالي للخطر. يذكر أن العشرات من أهالي القرى المحيطة بمقلب القمامة قد نظموا وقفة احتجاجية أمام مقلب القمامة حاملين الكمامات في إشارة للفت أنظار المسئولين لخطورة الوضع لتضررهم من تصاعد الوضع والأدخنة الكريهة. يقول سعد عبدالفتاح من أهالي القرية: "الذى يحدث من مسئولى المقلب لا يرضى الله لأن ثمن نقل القمامة إلى مدينة السادات 35 جنيها فيقوم المسئولون بحرقها فى هذا المكان وتوفير المبلغ رغم أنه مكان لتجمع القمامة فقط وليس حرقها وتساءل هل هذا حلال؟ وقال إن عمال المقلب بدون أدوات للتعامل مع القمامة لدرجة أن البعض منهم إذا مرض لا يجد أى إعانة ويدفع تكاليف علاجه من حسابه الخاص رغم ظروفه المعيشية الصعبة، مناشدًا المسئولين بسرعة التدخل. يقول محمد حسن من أهالي القرية إن الفلاحين في القرية يعانون من هذا المقلب بسبب الضرر الواقع على أكثر من 15 فدانًا حول المقلب، وأشار إلى أن سعر إيجار الفدان 6 آلاف جنيه بجانب المصاريف على الزراعة 3 آلاف جنيه ولكن الحصيلة تكون هلاك المحصول، مشيرًا إلى أنه وعددًا من المتضررين ذهبوا إلى المحافظة ولم يستجب لهم أحد. يقول عبدالغنى سعيد من أهالي قرية صناديد المجاورة، إن المقلب المتواجد على الطريق السريع أدى إلى انتشار الأوبئة بمركز طنطا بالكامل والفيروسات الخطيرة هذا المصنع أو المقلب أصبح استثماريًا ولا عزاء للمواطنين بالغربية، ولا توجد أي اشتراطات صحية وتحولت قرى طنطا إلى سحب سوداء وغمامة شديدة وانتشرت معها الأمراض الصدرية وأمراض الجهاز التنفسي والمحافظ اكتفى بتدشين سور حول المكان دون وجود حل جذري للمشكلة. وفي اتصال به صرح اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية، بأنه سوف يتم إنشاء مصنع جديد مكان القديم ولن يكون له آثار سلبية بدليل عدم اعتراض وزارة البيئة.
وأضاف نعيم أنه بالنسبة للأراضي الزراعية المجاورة لنا درسنا تأثير هذا المقلب عليها ورأينا أنه ليس مؤثرًا بدليل أن بعض المزارعين حاولوا بيع الأراضى لنا لعمل مقلب. وبخصوص الدخان الذى يتسبب فى حدوث أمراض وشبورة تؤدى لحوادث على طريق مصر إسكندرية الزراعى نقوم على الفور بإطفاء الحرائق.
وناشد نعيم المواطنين بالصبر كل مشاكل هذا المصنع، مضيفًا سوف يتم إنشاء طريق على طول 5 إلى 4 كيلو أمتار لخدمة أهالى دفرة وخدمة المشروع بتكلفة 11مليون جنيه.
وأعلن المحافظ أنه اجتمع مع إحدى الشركات السويدية التي تعمل في مجال تدوير القمامة للاستفادة من خبراتهم في تدوير القمامة وتحويلها إلى وقود حيوي قادر على إنتاج البيوجاز الذي يمكن استخدامه في المصانع أو بيعه للمواطنين كبديل للغاز الطبيعي.
وتكلفة المصنع الذي سيتم إنشاؤه بالمنطقة 53 مليون يورو ويستوعب 600 طن يوميًا من القمامة ويمكن زيادته إلى 3 آلاف طن يوميًا، وأكد المحافظ اللواء دكتور محمد نعيم أن تلك المصانع تعمل بدون ضوضاء ولا ينبعث منها روائح كريهة والنفايات تتعرض لدرجة حرارة أكثر من 70 درجة مئوية تقضي على أي روائح كريهة كما أنها تنهي عمليات الفرز من المنبع؛ حيث إنها تقوم بفرز جميع المكونات أوتوماتيكيًا ومن خلال تلك المشروعات سيتم انهاء أزمة الملوثات البيئية الناتجة عن القمامة بالغربية.
-"فضفض" بقصصك الإنسانية وقصص من يهمونك .. ارسل مشاكلك مع المسئولين والوزارات المختلفة ..للتواصل والنشر في صفحة " ديوان المظالم .. مع الأستاذة: صفاء البيلي موبايل: 01124449961 فاكس رقم25783447 إيميل: Bab.almesryoon@ gmail.com