سادت حالة من الهدوء مختلف مدن محافظة جنوبسيناء، اليوم الخميس، في ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، ولم تشهد مدن المحافظة خروج أي تظاهرات سواء مؤيدة أو معارضة. من ناحيتها، كثفت قوات الأمن من تواجدها بداية من نفق الشهيد أحمد حمدى، مرورا بأكثر من 20 نقطة تفتيش مشتركة، وظهر واضحًا تواجد الشرطة أمام المنشآت الشرطية والحيوية بالمحافظة من خلال دوريات ثابتة ومتحركة لتأمين المنشآت البترولية والتعدينية والسياحية. قال اللواء حاتم أمين مدير أمن جنوبسيناء، إن الأجهزة الأمنية من خلال التنسيق مع قوات الجيش الثانى الميدانى، استعدت للذكرى بتعزيزات أمنية مكثفة، بهدف مواجهة أي أعمال عنف قد تشهدها المحافظة، وكثفت قوات الأمن من وجودها بالشوارع والميادين، بناءً على توجيهات وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم. وأضاف أمين في تصريحات صحفية اليوم الخميس، أنه تم رفع الاستعدادات والتأمين لكل المواقع الشرطية والحيوية بالمحافظة، بداية من عيون موسى حتى طابا مع الاستعانة بالأجهزة الحديثة في الكشف عن أي أسلحة أو متفجرات، وتكثيف الإجراءات الأمنية على مداخل ومخارج المحافظة والمدن، وتم تشديد الإجراءات الأمنية بالكمائن الثابتة. من ناحيته، علق صالح ياسين منسق حركة اجاويد مصر الحقوقية، على ذكرى مرور عام على فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية، بأن الشرطة المصرية عالميًا أصبحت متهمة بالقتل العمد بعد تقرير وتصريح مدير منظمة هيومن رايتس ووتش، مشيرًا إلى أنه كان يمكن فض الاعتصام بقوات الحماية المدنية ومياه الخراطيم، واختتم بأن التاريخ سيذكر فض رابعة والنهضة وأن بعض الجرائم لا تسقط بالتقادم وتم محاكمة جنرالات تركيا بعد مرور أكثر من 20 عامًا.