أدي كل رؤساء مصر الحديثة عقب ثورة يوليو/ تموز 1952، خلال فترة توليهم مقاليد البلاد، مناسك العمرة أو الحج، وظهروا جميعهم بملابس الإحرام، فيما لم يؤد المؤقتين منهم أي شعائر خلال فترة توليهم مناصبهم. وجمعت ملابس الإحرام، الذي يرتديها المعتمرين والحجاج، رؤساء مصر السابقين والرئيس الحالي، رغم اختلافهم في السياسة ونهاية حكمهم. وبحسب رصد قام بعه مراسل الأناضول، نستعرض كيف جمعت ملابس الاحرام رؤساء مصر منذ ثورة 1925 وحتى الآن: محمد نجيب (18 يونيو/ حزيران 1953- 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 1954) الرئيس الأول لمصر الحديثة عقب ثورة يوليو/ تموز 1952، وهو من المؤسسة العسكرية، لم يستمر في سدة الحكم سوى فترة قليلة بعد إعلان الجمهورية في 18 يونيو/ حزيران 1953، ظهر خلالها بملابس الاحرام، قبل أن يعزله مجلس قيادة الثورة ويضعه قيد الإقامة الجبرية، بسبب مطالبته بعودة الجيش لثكناته وعودة الحياة النيابية. جمال عبد الناصر (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 1954- 28 سبتمبر/ أيلول 1970) ثاني رؤساء مصر، وهو من المؤسسة العسكرية، ظهر بملابس الاحرام وهو يؤدي فريضة الحج عام 1954، والتي اصطحب فيها بعض أعضاء مجلس قيادة الثورة منهم زكريا محيى الدين وأنور السادات الذي تولى فيما بعد منصب رئيس الجمهورية، وظل في سدة الحكم حتى توفي.
* أنور السادات (28 سبتمبر/ أيلول 1970- 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1981). الرئيس الثالث لمصر، وهو من المؤسسة العسكرية، وأدى فريضة الحج عقب توليه الرئاسة عام 1971. ظهر السادات في أكثر من مرة خلال فترة حكمه خلال أداءه مناسك الصلاة، وحمل السبحة، وقراءة القرآن، حتى أطلق المصريون عليه لقب "الرئيس المؤمن". وانتهي حكمه بالاغتيال.
صوفي أبو طالب (6 أكتوبر/ تشرين الأول 1981- 14 أكتوبر/ تشرين الأول 1981) الرئيس الرابع والأكاديمي الذي لم تمد فتره توليه الرئاسة إلا 8 أيام لم يغادر فيها خارج مصر، حيث كان رئيسا مؤقتا عقب اغتيال السادات وحتى إجراء استفتاء علي الرئيس الخامس حسني مبارك. حسني مبارك (14 أكتوبر/ تشرين الأول 1981- 11 فبراير/ شباط 2011) الرئيس الخامس للبلاد، من المؤسسة العسكرية، ظهر أكثر من مرة بزي الإحرام سواء خلال تأديته فريضة الحج أو مناسك العمرة، حتى أن قرينته سوزان ثابت كتبت في مذكراتها، أن "مبارك حج 7 مرات، واعتمر 23 مرة". وتنحى تاركا الحكم بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 الشعبية. محمد مرسي (30 يونيو/حزيران 2012- 3 يوليو/تموز 2013) الرئيس السادس لمصر، والأول عقب ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، الأكاديمي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، ظهر بملابس الإحرام خلال عام حكمه مرتين وذلك خلال الزيارتين اللاتي قام بها لأراضي المملكة العربية السعودية. وعزله الجيش بمشاركة قوى سياسية ودينية عقب مظاهرات حاشدة ضده في خطوة اعتبرها فريق "انقلابا عسكريا"، فيما رآها فريق آخر "ثورة شعبية". عدلي منصور (3 يوليو/ تموز 2013- 5 يونيو/ حزيران 2014) الرئيس السابع عدلي منصور (رئيس أكبر هيئة قضائية في البلاد وهي المحكمة الدستورية العليا) وتولى منصبه مؤقتا إلى حين انتخاب رئيس جديد ورغم أنه بقي في سدة الحكم لمدة عام، وسفره للسعودية، إلا أنه لم يؤد مناسك العمرة، ولم يظهر بملابس الإحرام. عبد الفتاح السيسي (5 يونيو/ حزيران 2014 وحتى الآن). الرئيس الثامن للبلاد ووزير الدفاع السابق، ظهر فجر اليوم، وهو يؤدي أيضا مناسك العمرة بالمسجد المكي، وهو الرئيس الذي يقول إن جماعة الإخوان (التي كان ينتمي لها مرسي) تفهم الإسلام بصورة خاطئة وأساءت للدين بتصرفاتها.