طالبت حركة "6إبريل" بمحاكمة سياسية لنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، بعد أن أصبحت مصر في عهده أولى دول العالم في الإصابة بالسرطان بسبب التلوث المتعمد، وأولى دول العالم في حوادث الطرق، وأولى دول العالم في الإصابة بفيروس "سي" الوبائي، وأولى دول العالم فى الفساد والرشوة والظلم والقهر. في حين قالت الحركة إن "مصر أصبحت آخر دول العالم فى التعليم والصحة، ويظل الفقر والمرض والجهل على شعب يدفع الفاتورة نتيجة عبوديته لأي رئيس". واستنكرت الحركة "إهانة ثورة 25 يناير أثناء إعادة محاكمة نظام المخلوع مبارك"، معتبرة أن "ذلك يعد جريمة لا تغتفر"، في إشارة إلى ما قاله اليوم حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، أثناء محاكمته اليوم بأن "ثوره 25 يناير مؤامرة"؛ وهو ما أكده محامي الرئيس المخلوع الأسبوع الماضي. وقال زيزو عبده، الناشط بحركة "شباب 6 إبريل"، إن "الأوضاع في مصر انقلبت 180درجة بعد ثورة 25 يناير"، موضحًا أن "الشعب المصري قام بثورة ضد الداخلية وظلمها وافترائها وجبروتها على الفقراء وحاليا الثورة المضادة أعادت كل شيء بل أسوأ مما سبق". ووصف عبده، محاكمات نظام مبارك ب "الإجراء البرتوكولي"، قائلا: "دي مش محاكمات، بل مجرد تظاهر بالعدالة بوجود "متهم وقاض ومحكمة"، مشيرًا إلى أن كل هذا عبارة عن "إستراتيجية مرسومة". وأضاف أن المحاكمة السياسية العادلة مطلوبة ولكن في ظل وجود دولة تحترم القانون وليس في ظل ثورة مضادة، تلقي بالناشطين داخل السجون بتهم جاهزة "إخوان أو حماس" وتفرج عن رموز الفساد. وكان حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، والمتهم فى ما يُعرف إعلاميًا بمحاكمة القرن اعتبر أن ما حدث فى 25 يناير كان مؤامرة دولية على مصر والدول العربية، أدت إلى انهيار أقوى الدول العربية. بينما وصف فريد الديب، محامي الرئيس المخلوع "مبارك" ثورة 25 يناير ب "مؤامرة"، مضيفًا: "تم إنفاق أموال أجنبية على حركة 6 أبريل وكفاية وكلنا خالد سعيد مما يؤكد أنها مؤامرة وليست ثورة" أن هناك مخطط أمريكي نفذته جماعة الإخوان ومن يدور في فلكها، لتحقيق الشرق الأوسط الجديد.