يهدف لملاحقة النظام قضائيًا وسياسيًا وإعلاميًا.. وغموض حول موقف "الوسط".. ويسير بالتوازى مع "التحالف الوطني" رحب محمد السيسى عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة والقيادى بجماعة الإخوان، بإعلان بيان تدشين المجلس الثورى المصري، الذى أسسه قيادات من المعارضة فى الخارج بمدينة اسطنبول التركية، مؤكدًا أن هناك مساعى مكثفة لتبنى قيادات المعارضة وجهة نظر المجلس فى الخارج. وقال "السيسي"، فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، إن أى خطوة تهدف إلى إسقاط الانقلاب، وعودة مسار الشرعية الدستورية قبل أحداث 3 يوليو، مرحب بها، سواء كان ذلك فى الداخل أو الخارج. وأشار السيسي، إلى أن عمل المجلس الثورى سيتمثل فى الملاحقة القانونية لقادة ما وصفه ب"ألانقلاب" أمام المحاكم الدولية، وإصدار البيانات الإعلامية الموجهة للمجتمع الدولي. وأكد السيسي، أن تحالف دعم الشرعية مستمر فى مهامه التى أسس من أجلها، وهى قيادة الحراك الثورى والشبابى داخل مصر، وإصدار البيان داخل القطر المصري، وهو ذات الدور المكلف به المجلس الثورى المصرى ولكن خارج الوطن . وأوضح أن تدشين المجلس الجديد لا يتناقض مع المطلب الأساسى المتمثل فى عودة مرسى مجددًا إلى الحكم، قائلاً: "عودة مرسى لا تمثل شخصه، بل تمسك بشرعية شعبية، وهو مطلب قانونى ودستورى وجمهورى فى الأساس، والتنازل عن عودة مرسى يمثل تنازلًا عن مبادئ وأهداف ثورة يناير". ووجه السيسي، حديثه للمعارضة الحالية، والتى ترفض مطلب عودة مرسى للاشتراك فى الكيانات الثورية المناهضة للانقلاب بأنه لو استمر الانقلاب لا مرسى هيرجع ولا أنتم راجعين، مطالبًا تلك القوى والشخصيات بالمشاركة معهم حتى إسقاط الانقلاب، وحينها يمكن الحديث عن عودة مرسى من عدمه . وعن اختيار تركيا لإعلان بيان تدشين المجلس، قال السيسي، إن تركيا رحبت بذلك ولا يمكن أن نلومها على وقوفها بجانب مصر فى محنتها . ونفى أن تكون تجربة المجلس الثورى المصرى مشابهة لتدشين المجلس الأعلى للثورة الثورية، والذى عقد هو الآخر بمدينة أنطاكيا بتركيا. وأوضح أن ثورتى سوريا وليبيا يختلفان تمامًا عن الوضع المصري، فكل شعب له ظروفه، واستنساخ الثورات لا يجوز . وحول وجود نماذج مشابهة من تدشين المجلس الثوري، مثل وثيقة بروكسل وبيان القاهرة، رأى السيسي، أنها كلها خطوات تهدف لإسقاط النظام، معتبرًا بيان القاهرة بيان مثقفين، وأن العمل الثورى يحتاج إلى تحركات فى الشارع، . وأضاف أن اختيار ممثلى المجلس ومتحدثيه الرسميين رافقه الصواب، خاصة وأن المجلس مازال فى وضعه التأسيسى. وحول موقف حزب الوسط من تدشين المجلس الجديد قال السيسي، إن "الوسط" لو ضد تدشين المجلس والكيانات الرافضة للانقلاب لكان أبو العلا ماضى وعصام سلطان خارج السجن .