صرح محافظ البحيرة اللواء مبروك محمد هندى بأن الحريق الذى اندلع مساء الأربعاء فى صومعة تخزين الغلال التى تقع على الطريق الصحراوى فى منطقة الحمرة شرق وادى النطرون محدود. وقال محافظ البحيرة فى تصريح خاص للتليفزيون المصرى الخميس أن الحريق اندلع نتيجة القاء احدى راكبى السيارات المارة على الطريق بعقب سيجارة بجوار صور الصومعة من الخارج. وأضاف المحافظ أن منطقة الحمرة تنمو فيها الاعشاب الجبلية، مما أدى إلى أمتداد النيران إلى نخلتين، مؤكدا أن الحريق كان محدودا، وتم اخماده بسيارة اطفاء واحدة ووسائل التأمين المتوفرة داخل الصومعة التى تتضمن خط مياه وآليات الحماية المدنية من إطفاء ذاتى. وأوضح محافظ البحيرة أن الساحات المفتوحه التى تخزن فيها أجولة القمح الزائدة عن سعة الخلايا السته التى تشكل اساسى الصومعة هى التى تعرضت للحريق، موضحا أن الصومعة مقامة على مساحة 8 أفدنة يشمل جزء منها الخلايا التى افتتحها رئيس الوزراء دكتور عصام شرف الثلاثاء، وتسع 30 ألف طن وتعمل بالكمبيوتر. وأشار المحافظ إلى أن الادلة الجنائية والنيابة العامة انتقلت إلى مكان الحريق ، لمعاينة الصومعة، وقامت بالتحفظ عليها لاجراء التحقيق. كان اللواء أحمد سالم جاد مدير أمن البحيرة قد تلقى إخطارا من شرطة النجدة يفيد بنشوب حريق بصومعة تخزن الغلال بوادى النطرون، وعلى الفور انتقلت القيادات الأمنية المختصة وقوات الدفاع المدنى وسيارات الإطفاء لمكان الحريق وتم السيطرة عليه وإخماده قبل امتداده لباقى الأجولة . وقال شهود العيان إن النيران التهمت حوالى 40 جوالا، كما تعرض حوالى 2 طن من القمح المعبأه فى الأجوله للغرق نتيجة محاولة العاملين بالصومعة لمحاولة إطفاء الحريق.. وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق. وكان الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء قد افتتح هذه الصومعة صباح الثلاثاء والتى أنشئت وفقا لأحدث الأساليب التكنولوجية على مساحة 10 أفدنة، بتكلفة إجمالية قدرها 40 مليون جنيه وتتكون من 6 خلايا سعة الخلية الواحدة 5 آلاف طن، بالإضافة إلى 3 خلايا صرف سعة الواحدة 100 طن، بطاقة تخزينية قدرها 30 ألف طن سنويا.