مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمذبحة فض رابعة والنهضة في 14 أغسطس الماضي، تسود حالة من الارتباك حاليًا بين صفوف التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، ففي الوقت الذي أعلن فيه حزب الوطن السلفي المنشق عن حزب النور، نيته الانسحاب من تحالف دعم الشرعية، أكدت مصادر بحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، مناقشة الحزب الانسحاب من التحالف أو الاستمرار فيه، في اجتماع يضم قيادات الحزب السبت المقبل. من جهته، قال الدكتور أحمد بديع القيادي بحزب الوطن، إن هناك اتجاهًا داخل الحزب بالانسحاب من التحالف، لكن القرار سيعلن في وقت مناسب حتى لا يعمل على ارتباك التحالف الوطني. وأشار بديع في تصريحات خاصة، إلى أن الحزب لم يقرر بعد المشاركة في جلسة الحوار الوطني التي يتبناها الدكتور حسن نافعة وحركة إخوان منشقون للتصالح بين النظام الحالي وجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا في الوقت ذاته ترحيب الحزب وانفتاحه على الجميع، من أجل الوصول لحل يرضي الجميع ويخرج البلاد من أزمتها السياسية. فيما أعلنت الجبهة السلفية إحدى الحركات المنضوية تحت تحالف دعم الشرعية، استمرارها في التحالف، مؤكدة في بيان سابق لها، أن مبادرات المصالحة الأخيرة والتي يتبناها محسوبون على النظام الحالي تهدف في الأساس إلى تفكيك التحالف الوطني.