قبيل أسابيع من بدء الإجراءات الرسمية لعملية الانتخابات البرلمانية لاختيار المرشحين لقيادة برلمان مصر 2014 بعد 30 يونيو، والتي تعد آخر استحقاقات خارطة الطريق بعد الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين وعزل الرئيس محمد مرسي، تقوم التحالفات السياسية في الوقت الحالي بتجميع أوراقها في محاولة للخروج بشكل رسمي ومعلن على الشعب المصري للمفاضلة بينهم واختيار الأفضل، فيظهر ملامح بعض التحالفات، منها "الأمة المصرية" بقيادة عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، و"الوفد المصري" بقيادة رئيس حزب الوفد السيد البدوي، و"التيار الديمقراطي" بزعامة حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي، وآخرها تحالف "25 / 30" للنائب البرلماني السابق مصطفى الجندي، وتحالف "الجبهة المصرية" بقيادة الفريق أحمد شفيق. وقال المستشار يحيى قدري نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية الذي يترأسه الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، إن تحالف "الجبهة المصرية" سيقوم باستكمال إجراءات تدشينه بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، مشددًا على أن التحالف يفتح ذراعيه للأحزاب الوسطية التي تؤمن ب30 يونيو حتى اللحظات الأخيرة قبل بدء الإجراءات الرسمية للانتخابات البرلمانية. وأضاف قدري في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن التحالف يقوم في هذه الفترة بترتيب إجراءات عقد عدة مؤتمرات بمختلف محافظات الجمهورية، لتعريف المواطنين بالتحالف وما يفعله في حال فوزه بالانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن التحالف لم يستقر على أسماء بعينها لخوض الانتخابات البرلمانية، وسيتم الإعلان عنها في وقتها، مضيفًا أن الكل سواسية في التحالف ولم يتم المفاضلة بين أحد لخوض الانتخابات تحت اسمه. وبدوره، كشف مصطفى الجندي النائب البرلماني السابق ومؤسس تحالف "25 / 30"، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، أنه من المقرر أن يتم الإعلان الرسمي عن الشخصيات الجديدة التي انضمت إلى التحالف خلال الأسبوع المقبل والإعلان عن عدد السير ذاتية التي استلمها التحالف من الشباب لخوض الانتخابات البرلمانية تحت اسمه، مؤكدًا أنه من المقرر أن يتم تنظيم مؤتمر شعبي بالقاهرة ينطلق من خلاله الحملة الانتخابية للتحالف بمختلف محافظات الجمهورية الأخرى. وأضاف الجندي في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن التحالف يؤمن بأن التحالفات الانتخابية الأخرى، ما هي إلا أحزاب وتحالفات تبحث في الدرجة الأولى عن مصلحتها الشخصية وليس مصلحة الوطن، مشيرًا إلى أن تحالف "25 / 30"، يراهن على الشعب المصري وقدرته على الاختيار بين التحالفات، والتي تدور ما بين "الكفاءة والاحترام"، والأخرى التي تهتم فقط بالمال والسلطة، مؤكدًا أن الشعب سيكون ما بين 4 اختيارات، إما "الفلول أو التيار الديني، أو جبهة الإنقاذ أو التحالف الذي يعترف بشرعية ثورتي "25 يناير و30 يونيو". فيما أكد شهاب وجيه المتحدث الإعلامي باسم حزب المصريين الأحرار، أن الحزب يعكف في الفترة الحالية إلى اختيار المرشحين في الانتخابات البرلمانية المقبلة تحت اسم الحزب من الشخصيات القيادية بالحزب، والأخرى التي تدخل تحت ظله من مستقلين وشخصيات سياسية، مؤكدًا أن الحزب سيظل على قراره بشأن خوض الانتخابات منفردًا دون الدخول في أي تحالفات انتخابية أخرى خاصة بالأحزاب. وأضاف وجيه في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن الحزب يعد استراتيجية واضحة خاصة بالحملات الانتخابية للحزب لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن الأسماء التي ستخوض الانتخابات البرلمانية تحت اسم الحزب خلال الأيام القليلة القادمة، قبل بدء الإجراءات الرسمية للانتخابات البرلمانية. كما أكد عبد العزيز الحسيني القيادي بحزب الكرامة، أن الحزب من المقرر أن يعقد اجتماعًا يوم الثلاثاء المقبل، وذلك لبحث التطورات الجديدة على الساحة السياسية بعد انتهاء عيد الفطر المبارك، مضيفًا أن التحالفات الانتخابية الخاصة بخوض البرلمانية ستخرج في شكلها النهائي خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأضاف الحسيني في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن التيار الديمقراطي سيخرج في شكله النهائي عقب الانتخابات البرلمانية بفترة بسيطة لتوضيح الوثيقة التي خرج بها التحالف قبل إجازة عيد الفطر المبارك مع الأحزاب السياسية المشاركة في التحالف، منها "حزب العدل، الكرامة، التحالف الشعبي الاشتراكي، الدستور".