دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- الدول الأعضاء، إلى تعزيز الجهود على جميع المستويات، الحكومية والأهلية، للحفاظ على سلامة البيئة فى العالم الإسلامى ونظافتها وحمايتها. وأكدت المنظمة فى بيان لها أصدرته بمناسبة اليوم العالمى للبيئة، الأحد، على ضرورة وضع سياسات وطنية واستراتيجيات علمية مع آليات تنفيذية لها، لحماية البيئة من الأخطار التى تتهددها، ولضمان الحفاظ على بيئة نظيفة للأجيال الحاضرة والقادمة. وأكدت الإيسيسكو فى بيانها على تضافر جهود دول العالم الإسلامى فى إطار العمل الإسلامى المشترك، لتنفيذ قرارات المؤتمر الإسلامى لوزراء البيئة فى دوراته الأربع، التى عقدت بالتنسيق بين المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، والأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامى. وشددت الإيسيسكو فى بيانها، على أهمية نشر الثقافة البيئية، وإدماجها ضمن المناهج التعليمية والبرامج الإعلامية وفى الأنشطة التى تقوم بها المنظمات والمؤسسات والجمعيات الأهلية ذات الاختصاص. وناشدت الإيسيسكو الدول الأعضاء المبادرة لتنفيذ الخطط والاستراتيجيات التى اعتمدها المؤتمر الإسلامى لوزراء البيئة، وهى (البرنامج العام للعمل الإسلامى حول التنمية المستدامة)، (استراتيجية إدارة مخاطر الكوارث وانعكاسات التغيرات المناخية فى العالم الإسلامى)، و(استراتيجية تعزيز النجاعة الطاقية وتشجيع استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة فى العالم الإسلامى)، و(برنامج العمل البيئى فى العالم الإسلامى). وأكدت الإيسيسكو على استلهام مبادئ الدين الإسلامى وقيمه فى مجال حماية البيئة، وتوظيفها فى السياسات الوطنية البيئية والتنموية فى الدول الأعضاء، ودعت إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء فى مجال البيئة والتنمية المستدامة، انطلاقًا من مبدأ التضامن الإسلامى، وفى إطار العمل الإسلامى المشترك، ومواجهة التحديات البيئية، خاصة ظاهرة التغير المناخى وانعكاساتها السلبية على مستقبل التنمية فى العالم الإسلامى، وتنسيق جهود مواقف الدول الأعضاء فى هذا الشأن. كما دعت الإيسيسكو إلى تجديد الالتزام بمضامين "الإعلان الإسلامى حول التنمية المستدامة"، وطالبت بالانخراط فى الجهود الدولية المبذولة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحرارى. وأكدت الإيسيسكو على ضرورة الإسراع فى إرساء آلية تنسيقية خاصة بالبلدان الإسلامية لتعزيز البرامج المحلية فى مقاومة التصحر ودعم تبادل التجارب والخبرات، لمواجهة انعكاسات ظاهرة التصحر والاستفادة من صناديق التكيف مع التغيرات المناخية وآليات التنمية النظيفة، استنادًا إلى برنامج العمل الإسلامى ذى الصلة.