أعلن النائب محمد أبو العينين رئيس لجنة الصناعة والطاقة في بيان عاجل أمام مجلس الشعب أمس عند تقدمه ببلاغ إلى النائب العام للتحقيق في واقعة نشرتها صحف أمس حول محاولة شركته تهريب كميات من أقراص الفياجرا وأجهزة المحمول داخل إحدى الشحنات الواردة من الخارج ، مشيرا إلى أنه اطلع على المستندات والوثائق المصاحبة للرسالة القادمة من عمان وتبين أنها أختام ومستندات مزورة ولا تمت بشركته بأي صلة. وأكد أبو العينين أنه تلقي اتصالا هاتفيا من وزير المالية أبلغه من خلاله أنه تلقي اتصالا من وحدة الجمارك بقرية البضائع بمطار القاهرة حول وجود رسالة وردت باسم شركة "سيراميكا كليوباترا" وأنه بفض الرسالة وجد بداخلها الأشياء سالفة الذكر . وأوضح أبو العينين أن وزير المالية أبلغه أن الأوراق مختومة بخاتم بنك مصر رومانيا ، مشيرا إلى أن شركته لا تتعامل مع هذا البنك لا حاليا ولا سابقا ف، كما أنه فوجئ بأن مستندات الشحنة المذكورة مختومة بخاتم اعتماد صحة توقيع من بنك مصر رومانيا ، وليس لشركته بالبنك أي سجل توقيعات . وأشار أبو العينين إلى أنه فوجئ أيضا بأن فواتير الشراء المعتمدة من البنك مدون عليها تاريخ لا حق وهو 22/ 3 / 2006 أي بعد أحد عشر يوما من الآن ، لافتا أيضا إلى خلو مستندات الشحنة من خاتم هيئة الاستثمار وشركة سيراميكا كليوباترا . وقال أبو العينين إن المفاجأة الرابعة تتمثل في انه بالاتصال بشركة الشحن وهي شركة "الاتحاد" بالإمارات أتضح أن جميع أرقام التليفونات والأسماء المذكورة بالبوليصة وهمية . أما المفاجأة الخامسة فهي أن بنك مصر رومانيا قد تم بيعه ودمجه في بنك أخر وبمسمي جديد منذ أكثر من شهرين ، متسائلا : كيف يتسنى له اليوم أن يختم أوراق بنفس الاسم القديم . وأكد أبو العينين أن جميع البيانات الواردة على المستندات الخاصة بالشحنة والخاصة باسم شركة كليوباترا بيانات غير صحيحة حيث مدون عليها أن المقر الرئيسي بالعاشر من رمضان وهذا غير صحيح حيث إن المقر الرئيسي هو شارع البطل عبد العزيز كما تم طباعه رقم تليفون وهمي بمنطقة مصر الجديدة وتم الاتصال به بواسطة مسئولي الجمارك بناء على طلبنا فوجد أنه تليفون منزل ليس لنا أي علاقة به كما أنه لا توجد توقيعات أو أختام تخص شركتنا أو من أي مسئول بالشركة على أي من الأوراق المزورة. وأشار أبو العينين في بيانه العاجل إلى أنه تقدم بمذكرة إلى مسئولي الجمارك موضحا أنه ليس له أي صلة بهذه الشحنة أو المستندات الخاصة بها أو المورد أو الشاحن الذي قام بشحنها . وطالب أبو العينين بإحالة الموضوع للنيابة العامة للتحقيق ومعرفة كيف تمكن المستخلص من الحصول على أذن التسليم من شركة لوفتهانزا التي تم وصول الشحنة عليها دون إخطارنا أو حتى التيقن من المعلومات الواردة في المستندات والواضح تماما أنها مزورة. وأكد أبو العينين أن هذا العمل وإن كان يمسني شخصيا باعتباري وبفضل الله أحد رجال الصناعة والاستثمار المشهود لهم بالنزاهة والشرف إلا أنه قد يكون بداية النيل من كافة الشرفاء من المستثمرين الجادين.