نتابع بكل فخر وكبرياء وثقة بنصر الله تبارك وتعالى ما يجري في محافظة إدلب الواقعة إلى الشمال الغربي من قطرنا السوري الحبيب على الحدود مع تركيا ، نتابع انتفاضتها المباركة التي أقضت مضاجع آل أسد منذ وصولهم إلى السلطة على يد المجرم حافظ أسد عام 1970 كنت صغيرا حينها، لما تلقى المجرم الهالك حذاءً صفعه به أشراف إدلب في السوق المركزي حين كان يطوف محافظات القطر السوري لاستمالة الشعب إلى صفه وذلك قبل سطوه على السلطة بأسابيع، آنئذ تمكن حارس المرمى المجرم عبد الله الأحمر المرافق له من صد الحذاء الذي كاد أن يسجل هدفا في وجهه حافظ الأسود، تبع هذا قذفه بالبنادورة الفاسدة من قبل الأهالي التي كانت في سوق الخضار الذي كان يمر به. أتذكر تلك الأيام حين أتابع الأحذية تنهال على أصنام وتماثيل المجرم حافظ أسد ونجله المجرم الحالي بشار الأسد، تغمرني الفرحة وأنا أرى حرق مبنى حزب البعث الفاسد المفسد الذي أهلك الحرث والنسل السوريين طوال الفترة الماضية، أتابع بكل فخر وكبرياء مظاهرات قريتي الجميلة تفتناز وصيحات الشباب والشابات وهم يهتفون بالهتاف البديع الذي وحّد الأمة العربية " الشعب يريد إسقاط النظام" وأتابع هتافات قرى طعوم وبنش وأريحا وسرمين وكفرتخاريم بلد إبراهيم هنانو الزعيم الوطني البطل الذي دوّخ الفرنسيين، وخان شيخون ومعرة النعمان، وجسر الشغور شوكة في حلق آل أسد منذ البداية وحتى الآن، وقرى إدلبية عدة ذكرتنا بذلك البطل الهصور الهمام إبراهيم هنانو.. كم أتمنى أيها الشعب الإدلبي البطل أن أكون معكم فأفوز بذلك الشرف العظيم في الوقوف بوجه الطغيان والاستبداد الأسدي المجرم، إن التاريخ يُكتب اليوم على أيديكم الكريمة فواصلوا دك عروش الطغيان الأسدي في السجون الذي سامت أجدادكم وأباءكم وقد تسومكم وتسوم أبناءكم سوء العذاب دكوها دكا، ودمروها فوق رؤوس القتلة والمجرمين .. أما أنتم أيها العملاء الذين لا تزالون تظنون خيرا بهذا النظام المجرم فنقول لكم كفى ما فعلتموه، وكفى ما تطعنون به من سكاكين في ظهور أبناء بلدكم تفتنازوغيرها ، فعائلتكم شريفة، ولكم أبناء أعمام وعمات وخالات ظلمهم هذا المجرم ولا يزال منذ عقود وهم خارج الوطن وحرموا من بلدهم، ومن ليس فيه خير لبلده وأبناء عشيرته ليس فيه خيرا لأحد، إنهم يعرفون أنفسهم لا نود ذكرهم، لكن نذكرهم فقط بأصلهم فليعودوا إليه، ونرجو ألا نضطر إلى تسمية الأمور بمسمياتها ..